حاول الدولار الأسترالي الارتفاع خلال جلسة الجمعة، لكنه أظهر علامات الإرهاق في النهاية، وشكل نوعاً من الشهاب. على الرغم من وجود دعم كبير في الأسفل، فقد نشهد يومين صاخبين، وهذا ليس بالأمر الجديد على الدولار الأسترالي. في الواقع، يستمر الدولار الأسترالي برؤية الكثير من الضجيج بشكل عام، وبالتالي فإن اليومين المقبلين قد يكونان صعبين للغاية. ومع ذلك، ما زلت أفضّل الاتجاه التنازلي بشكل عام، لأن حجم المشاكل المحتملة لا يزال مرتفعاً إلى حدٍ ما في جميع أنحاء العالم، وبالتالي قد يفترض المرء أننا سنشهد عودة إلى الدولار الأمريكي عاجلاً أم آجلاً.
كان المستوى 0.67 يمثل منطقة مقاومة عدة مرات، ومن المرجح أن يستمر بكونه مهماً. من خلال النظر إلى الرسم البياني، يمكننا التراجع إلى المستوى 0.66، حيث رأينا الدعم في السابق. إذا اخترقنا ما دون هذا المستوى، فقد يؤدي ذلك للمزيد من السلبية وإلى عمليات بيع أكثر شراسة.
الدولار الأسترالي حساس للغاية للنمو العالمي والسلع لأن أستراليا مصدر رئيسي للسلع الصلبة. وبالتالي، فإن هذا السوق يعد مقياس لمشاعر الناس حول النمو العالمي وما إذا كانت البنوك المركزية ستستمر برفع معدلات الفائدة. ضع في اعتبارك أن الدولار الأسترالي سيظل صاخباً، حيث توجد العديد من الأسئلة حول الصين والاقتصاد العالمي.
لن يكون هناك أي قوة حقيقية في الدولار الاسترالي حتى نخترق فوق المستوى 0.68. سيؤدي هذا إلى اختراق المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً وكتلة التداول منذ أسبوعين. مع ذلك، من المحتمل أن يسبب هذا المستوى الكثير من المتاعب للمشترين، لذلك على المتداولين البحث عن إشارات الإرهاق للبيع، تماماً كما رأينا يوم الجمعة.
تستمر معدلات الفائدة المرتفعة في الولايات المتحدة بجعل الدولار أكثر جاذبية، مما يحد من احتمالية تحقيق مكاسب كبيرة في الدولار الاسترالي. في النهاية، من المحتمل أن نشهد انهياراً كبيراً في الدولار الأسترالي، على الرغم من أن التوقيت الدقيق وطبيعة هذا الحدث غير مؤكد.
بشكل عام، على المتداولين التعامل مع سوق الدولار الأسترالي بحذر، حيث إنه شديد الحساسية للاتجاهات العالمية ويمكن أن يكون عرضة للتقلبات. يجب مراقبة مستويات الدعم والمقاومة الرئيسية، وعلى المتداولين الاستعداد لتعديل استراتيجياتهم بناءً على ظروف السوق المتغيرة.