واجه اليورو مصاعب للمحافظة على الزخم خلال جلسة الإثنين، وتراجع إلى ما دون المستوى 1.09 بسبب المقاومة العامة الكبيرة. كان السوق يعاني من الكثير من الضجيج مؤخراً، ونتيجة لذلك، واجه اليورو صعوبة في تحقيق ارتفاع مستمر. هناك أيضاً مخاوف من أن السوق قد يكون في خضم تشكيل قمة مزدوجة، مما قد يشير إلى المزيد من التحديات لتحقيق اختراق فوق المستوى الرئيسي 1.10.
الاختراق المحتمل دون المستوى 1.08 يجعله مستوى مهم يجب مراقبته، حيث يمكن أن يشير إلى المزيد من الزخم التنازلي لليورو. يتحرك المتوسط المتحرك لـ50 يوماً حالياً حول المستوى 1.0750 ويرتفع، وإذا تراجع اليورو ما دون هذا المستوى، فيمكننا أن نرى أنه يتحرك تنازلياً، وربما باتجاه المتوسط المتحرك لـ200 يوم عند حوالي 1.0550، أو ربما أن يتراجع إلى المستوى 1.05. ومع ذلك، من المهم أيضاً ملاحظة أن هذه المستويات قد تجذب المشترين أيضاً وتؤدي إلى ارتداد اليورو.
تجدر الإشارة إلى أن السوق قد تعرض لتقلبات كبيرة مؤخراً، وهناك العديد من الشكوك التي يمكن أن يكون لها تأثير على أداء اليورو في الأسابيع المقبلة. يظل النمو العالمي عاملاً رئيسياً، حيث يرتبط اليورو ارتباطاً وثيقاً بأسعار السلع الأساسية. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر قرار معدلات الفائدة القادم لبنك الاحتياطي الفيدرالي أمراً مهماً كذلك ويجب متابعته عن كثب. في حين أن من المتوقع على نطاق واسع أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي معدلات الفائدة في اجتماعه القادم في أوائل مايو، لا يزال هناك بعض الجدل حول ما إذا كانت هذه ستكون الزيادة الأخيرة، أو ما إذا كانت هناك زيادات أخرى في المستقبل.
ومن المتوقع أيضاً أن يرفع البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة في المستقبل القريب، مما قد يضيف ضغطاً تصاعدياً على اليورو. ومع ذلك، هناك أيضاً خطر أن تؤدي زيادة النفور من المخاطرة إلى تعزيز الدولار الأمريكي، مما سيكون له عواقب سلبية على اليورو.
بشكل عام، من المرجح أن يستمر اليورو في مواجهة تقلبات كبيرة خلال الأسابيع القادمة. في حين أن هناك مستويات دعم محتملة يجب مراقبتها، إلا أن هناك أيضاً العديد من المخاطر والشكوك التي قد تؤثر على قيمة العملة. من المهم أن يراقب المستثمرون السوق عن كثب وأن يكونوا على استعداد لتقلبات الصعود والهبوط المحتملة. كما هو الحال دائماً، تعد إدارة المخاطر من خلال تحديد حجم مناسب للمركز أمراً بالغ الأهمية للنجاح في بيئة من هذا النوع المتقلب.