أظهر الدولار الأمريكي بعض القوة مقابل الين الياباني خلال جلسة الإثنين، حيث استمر بالارتفاع مقابل الين. ومع ذلك، لا يزال السوق يحاول تحديد ما إذا كان هذا الاتجاه التصاعدي مستداماً أو ما إذا كان التراجع الأخير علامة على شيء أكثر أهمية.
قد تكون سياسة بنك اليابان للتحكم في منحنى العوائد وارتفاع المعدلات في الولايات المتحدة من أسباب الضغط التصاعدي على الدولار، ولكن من المهم ملاحظة أن الدولار الأمريكي يواجه المصاعب حالياً مقابل معظم العملات. يقوم السوق بتشكيل مستوى أعلى أو قاع مزدوج، مما يشير إلى أن السوق قد يضطر إلى اتخاذ قرار مهم قريباً.
في حين أن من المحتمل أن يستمر الين الياباني في مواجهة المصاعب، فمن المهم ملاحظة أن الاقتصاد العالمي في حالة تغير مستمر، وقد يشهد السوق الكثير من الضجيج قبل ظهور اتجاه واضح. يُظهر التحليل الفني أن المتوسط المتحرك لـ200 يوم والمتوسط المتحرك لـ 50 يوماً يوفران دعماً للسوق، لذلك قد تكون عمليات التراجع فرص شراء للمتداولين. المستوى 130 ين هو مستوى دعم هام، ولن يكون هناك مخاوف بشأن الارتداد المحتمل إلا بعد اختراق السوق لهذا المستوى.
إلى الأعلى، يمكن أن يكون المستوى 137.50 ين هدفاً، وإذا اخترق السوق فوق هذا المستوى، فقد يصبح سوق من نوع "الشراء والاحتفاظ"، مما يؤدي إلى اتجاه تصاعدي كبير. بينما شهد العام الماضي تحركات هائلة، فمن المرجح أن يتشكل اتجاه تصاعدي عام في هذه الحالة. ومع ذلك، كانت أسواق السندات متقلبة للغاية في الآونة الأخيرة، وقد يتسبب ذلك بحدوث فوضى في هذا الزوج بسبب النظام النقدي الحالي من طوكيو. هذا هو التأثير الأكبر في الوقت الحالي، ومن المحتمل أن يستمر كذلك في الأمام.
بينما يواجه الين الياباني المصاعب، من المهم أيضاً ملاحظة أن الدولار الأمريكي يواجه مقاومة مقابل معظم العملات. يجدر الانتباه إلى التحولات المحتملة في الزخم أو التغيرات في المناخ الاقتصادي العالمي التي قد تؤثر على السوق. بشكل عام، من المرجح أن يشهد السوق الكثير من الضجيج والدعم من المتوسطات المتحركة، وقد يجد المتداولون التراجع فرصة للشراء. الاختراق ما دون المستوى 130 سيكون مدعاة للقلق، لكن الاختراق فوق المستوى 137.50 سيشير إلى اتجاه تصاعدي محتمل طويل المدى.
