شهد الدولار الأمريكي انخفاضاً طفيفاً خلال جلسة الجمعة، ولكنه ظل مدعوماً ما دون المتوسط المتحرك لـ200 يوم. من المهم أن يقوم المتداولين والمستثمرين بمراقبة هذا المستوى لأنه قد يجذب الكثير من الاهتمام الفني. إذا انهار السوق دون مستوى الدعم هذا، فإن المتوسط المتحرك لـ50 يوماً في الأسفل سيكون المستوى الحرج التالي لمراقبة الدعم المحتمل.
ومع ذلك، إذا ارتد الدولار الأمريكي مرة أخرى من مستوى الدعم الحالي، فيمكنه توقع المقاومة عند المستوى 135 ين. شهد هذا المستوى ضغوط بيع في الآونة الأخيرة، وله بعض الأهمية التاريخية، مما يجعله يشكل نوعاً من السقف. يمكن أن يؤدي اختراق المقاومة عند المستوى 135 ين إلى دفع الدولار الأمريكي نحو المستوى 137.50 ين، والذي كان يمثل مستوى مقاومة هام.
لاحظ المحللون أن الدولار الأمريكي يمر في شكل مثلث تصاعدي نوعاً، يمتد من المستوى 127.50 ين إلى المستوى 137.50 ين. يشير هذا إلى أن السوق يمكن أن يكوّن ضغطاً كافياً لتحرك طويل المدى، لكن هذا لم يتضح بعد.
علاوة على ذلك، من الضروري الانتباه إلى لعبة التحكم في منحنى العوائد من بنك اليابان والتي هي قائمة حالياً. يبقي بنك اليابان عوائد السندات الحكومية اليابانية لمدة 10 سنوات عند 50 نقطة أساس أو أقل، وهو أمر مهم في أداء السوق. وطالما كان هذا هو الحال، سيكون الين الياباني ضعيفاً إلى حدٍ ما مقابل العديد من العملات الأخرى، بما في ذلك الدولار الأمريكي، خاصة إذا قرر السوق أخيراً الاستماع إلى بنك الاحتياطي الفيدرالي ورغبته بالبقاء صامتاً.
عند النظر إلى المستقبل، لا يزال السوق غير مؤكد بشأن مستقبل الدولار الأمريكي، ويمكن أن يرى الدولار يواجه المصاعب مقابل الين الياباني، خاصة إذا تراجع إلى ما دون المتوسطات المتحركة. إذا حدث ذلك، فقد يتراجع الدولار الأمريكي إلى المستوى 132 ين، مما يتسبب بمعاناة الدولار الأمريكي بشكل عام. يجب أن يجتذب هذا ضغوط بيع على المدى القصير، وبالتالي قد تنخفض الأسواق من هناك.
في النهاية، يعتمد أداء الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني على عدة عوامل، بما في ذلك لعبة التحكم في منحنى العوائد من قبل بنك اليابان والأداء العام للدولار الأمريكي. حتى يتلقى السوق مزيداً من الوضوح، على المتداولين والمستثمرين مراقبة مستويات الدعم والمقاومة المهمة، لا سيما المتوسطات المتحركة، لاتخاذ قرارات مدروسة.
