استمرت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي في تراجعها لليوم الرابع من تعاملات هذا الأسبوع. حيث شهدت أسعار الغاز الطبيعي هبوطا خلال التعاملات الصباحية من تداولات اليوم الخميس 13 نيسان/إبريل. وذلك بنسبة 0.23 بالمائة، ليتداول الغاز الطبيعي مقابل الدولار الأمريكي عند مستويات 2.079 دولار أمريكي لكل وحدة حرارية بريطانية. وذلك في ظل تنامي المخاوف المتباينة التي تحيط بانزلاق الاقتصاد العالمي في ركود. أيضا، تزايد الآمال بحلول طقس دافئ في الغرب مما قد يؤدي لانخفاض الطلب على الغاز الروسي.
على جانب أخر، أثرت محادثات الغرب الأخيرة بشأن حظر أيرلندا الشمالية (NI) لوارداتها من الغاز الروسي سلبا على أسعار زوج الغاز الطبيعي مقابل الدولار الأمريكي. وبنفس ذات التأثير السلبي، أثرت بيانات التضخم المتشائمة في بكين سلبا على اسعار الغاز الطبيعي. وعلي صعيد المخاطر الجيوسياسية، فإن تصاعد التوترات والحشد العسكري الذي تقوم به حاليا الصين مقابل الجزيرة التايوانية يهدد الأمن اللوجيستي لإمدادات الغاز الطبيعي. من ناحية أخري، يترقب متداولي السوق بيانات التغيير في مخزون الغاز الطبيعي والصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) عن الأسبوع المنتهي في 7 أبريل. والتي من شأنها أن تعزز الاتجاه وتحفز السعر او تضغط عليه.
تقنيا، مازال النطاق المحدود يسيطر على أسعار تداول الغاز الطبيعي. مع الثبات والتداول وفقا لخط الاتجاه الهابط. فاستمرار التداول دون مستوي 2.5 دولار أمريكي، يدعونا للتمسك بترجيح سيطرة الدببة بقوة ودفع السعر لمزيد من الهبوط على المدي القصير والمتوسط. علي جانب أخر، فإن خط السعر مازال بعيدا جدا عن التقاطع مع مؤشر القوة النسبية من أسفل لأعلي. مما يعطي إشارة أخرى لتباين السعر مع سيطرة الاتجاه الهابط. أخيرا، ينتظر الدببة بقوة تجميع السعر للزخم السلبي خلال فترة التداولات الحالية، حتى يسهل عليها كسر مستوي الدعم النفسي عن 2 دولار أمريكي. والذي في حال النجاح في كسره فمن المتوقع أن نري السعر عن مستويات 1.77 ثم مستويات 1.50 دولار أمريكي.