شهدت الأسعار الفورية العقود الآجلة للغاز الطبيعي تراجعا خلال التعاملات الصباحية للفترة الأوروبية من تداولات اليوم الثلاثاء 18 نيسان/إبريل. وذلك بنسبة 1.26 بالمائة، ليتداول زوج الغاز الطبيعي مقابل الدولار الأمريكي عند مستويات 2.269 دولار أمريكي لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. وذلك في موجة تصحيحية بعد الارتداد الصاعد الذي شهده السعر منذ التعاملات الصباحية للفترة الأوروبية ليوم الجمعة المنصرفة.
علي صعيد الأخبار، شركة النفط العملاقة البرازيلية الحكومية Petroleo Brasileiro أعلنت رسميا يوم أمس الاثنين 17 إبريل قرارها بشأن خفض أسعار الغاز الطبيعي بنسبة 8.1 بالمائة اعتبارًا من 1 مايو/ أيار المقبل مقارنة بالربع الأول من العام الجاري 2023. أيضا، أكد العملاق البرازيلي باستمرار العديد من العوامل الأخرى في تأثيرها على السعر النهائي للغاز الطبيعي. ومن تلك العوامل: الضرائب الفيدرالية ومحفظة التوريد الخاصة بالموزع والحكومات المستقلة للولايات ستستمر في التأثير على السعر النهائي.
على جانب أخر، سيؤثر اضراب الاتحاد النرويجي للعمالة والذي يعد هو الاضراب الأكبر بالنرويج تشهد منذ عقدين علي كل من انتاج الغاز الطبيعي والنفط. وذلك نتيجة تعليق إنتاج الغاز الطبيعي والنفط في كبري الشركات النفطية النروجية. علما بأن النرويج تُصنف كأكبر مصدر للوقود الأحفوري بأوروبا الغربية.
تقنيا، بالاعتماد على إشارات مؤشر القوة النسبية ومؤشر المتوسط المتحرك مدي 50 يوما الفني، فإن الثيران قد يظهروا بعض القوة حاليا وتجديد العزم لاختراق مستويات المقاومة القوية عند 2.50 دولار أمريكي. وعليه نؤكد على ضرورة مراقبة هذا المستوى جيدا وسلوك ثيران الغاز الطبيعي ومدي ضعف الدببة، حتى يتبين الاتجاه بوضوح. علي كل، فإن تجاوز مستوى 2.50 دولار أمريكي سيفسح الطريق لاستمرار الإنتعاشة التصحيحية الصاعدة، وقد نرى الأسعار تداول بالقرب من مستويات 3.10 دولار أمريكي. علي جانب أخر، في حالة عدم قدرة السعر على الثبات فوق هذا المستوي، فإن فرص استئناف الاتجاه الهابط تكون هي الأقرب. وقد يستهدف السعر حينها مستويات الدعم الرئيسية عند 1.77 و 1.48 دولار الأمريكي.