شهدت الأسعار الفورية للعقود مقابل الفروقات على الغاز الطبيعي الفورية تراجعا قويا خلال تعاملاتها المبكرة ليوم الاثنين الموافق 3 نيسان/إبريل. لتسجل خسائر بنسبة بلغت 4.52 بالمائة لتداول عند سعر 2.06 دولار أمريكي لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك بعد أن فشل الغاز الطبيعي في تتبع قفزات أسعار النفط. ليتداول بذلك دون أدنى مستوى له خلال 33 شهرًا، عند 2.13 دولار أمريكي
جاء انخفاض الغاز الطبيعي مقابل الدولار الأمريكي " XNG/USD"، في ظل ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي، وترقبه لإخبار إيجابية اليوم تخص مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الصادر عن ISM. علي جانب أخر، تعرضت أسعار الغاز الطبيعي لضغوط بيعيه نتيجة تشاؤم القراءة الأخيرة لمؤشر مديري المشتريات التصنيعي الصيني Caixin الذي أضاف قوة للدولار الأمريكي مقابل الغاز الطبيعي.
علي جانب أخر، تجاهل سعر الغاز الطبيعي القفزات السعرية التي حققها النفط، وانخفض دون أدنى مستوى له مسجلا في 33 شهرًا بالقرب من مستوى 2.13 دولار. قد يكون ذلك الانخفاض بفعل المخاوف المحيطة بالطقس الدافئ في القارة الأوربية العجوز. جنبا إلى جنب، بسبب عودة قوة الدولار الأمريكي قبيل صدور تقرير الوظائف الرئيسي لشهر مارس. أيضا، قرار منظمة أوبك+ أعاد إثارة مخاوف التضخم بإعلانها خفض الإنتاج طوعيا بمقدار 1.16 مليون برميل يوميًا. الأمر الذي أدي لتواتر التوقعات بشأن عودة الفيدرالي لعودة رفع وتيرة أسعار الفائدة الفيدرالية خاصة مع انحسار أزمة المصارف الأخيرة. جميعها أمور تزيد قوة الدولار الأمريكي مقابل الغاز الطبيعي وخاصة في ظل انزلاق أسعار الغاز الطبيعي في اتجاه هابط.
تقنياً مازال الغاز الطبيعي يعاني من سيطرة الاتجاه الرئيسي الهابط على المدى القصير والمتوسط، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية يومية. فما لم يعبر منطقة المقاومة بالقرب من مستويات 2.40 دولار أمريكي، يصبح سعر عقود الغاز الطبيعي عرضة لاختبار أعلى مستوى لها في أبريل/نيسان 2020 عند 2.10 دولار أمريكي، لينخفض بعدها لمستوي الدعم النفسي عند مستوي 2.00 دولار أمريكي.