شهدت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي تراجعا لليوم الخامس على التوالي خلال التعاملات المبكرة من تداولات الفترة الأوروبية. حيث انخفضت أسعار الغاز الطبيعي خلال تعاملات صباح اليوم الجمعة 14 نيسان/إبريل. وذلك بنسبة 0.04 بالمائة، ليتداول الغاز الطبيعي مقابل الدولار الأمريكي عند مستويات 2.013 دولار أمريكي لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. وذلك فبعد أن جاءت بيانات مخزونات الغاز الطبيعي بالولايات المتحدة الأمريكية والتي أصدرت أمس مطابقة تماما لتوقعات الأسواق. حيث ارتفعت مخزونات الولايات المتحدة من الغاز الطبيعي خلال الأسبوع المنتهي الجمعة المنصرفة بواقع 25 مليار متر مكعب. علما بأن، القراءة السابقة لمخزونات الغاز الطبيعي قد أفادت انخفاض المخزونات من الغاز الطبيعي بقرابة 23 مليار متر مكعب.
تجدر الإشارة، إلا أن بيانات مخزونات الغاز الطبيعي تُصدر بوتيرة أسبوعية من قبل إدارة الطاقة الأمريكية. حيث تقيس مقدار التغير الحادث بمخزونات الغاز الطبيعي تحت الأرض بالقدم المكعب. وتضخ من ذلك أن هذا المؤشر هو مؤشر أمريكي خالص، ولكن يؤثر بصورة كبيرة على حركة الدولار الكندي. وذلك لضخامة حجم قطاع الطاقة بكندا. وأيضا، قراءة هذا المؤشر تؤثر بقوة على حركة أسعار الغاز الطبيعي. وبالتالي، على الأرجح أن يكون لهذه البيانات انعكاسات ذات أثر على أسعار تداول الغاز الطبيعي.
تقنيا، مازالت أسعار الغاز الطبيعي تتأثر بالضغط السلبي الناتج عن استقرار تداولات العقود الآجلة للغاز الطبيعي ضمن نطاقي القناة الهابطة. حيث إن قوة الدبدبة التي تظهر كلها اقترب الثيران من مستويات 2.50 دولار أمريكي، تجبر السعر على مواصلة الزحف السلبي للتداول متذبذبا حول مستويات 2.00 دولار أمريكي. الخلاصة، إنه على الرغم من التداولات الضعيفة التي شهدتها أسعار الغاز الطبيعي على مدار تداولات الأيام السابقة، فإن الاستقرار الرئيسي داخل القناة الهابطة، يرجح النظرة الهبوطية على المدى القصير والمتوسط. مع التركيز على أهمية تجميع زخم سلبي أضافي لتجديد الضغط على مستوي الدعم النفسي القوي عند 2.00 دولار أمريكي. والذي بكسره سيدفع السعر لمستويات 1.77 و1.48 دولار أمريكي على التوالي.