تراجع سوق خام WTI بشكل طفيف خلال جلسة الخميس، ويختبر الآن المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً، وهو مؤشر فني هام للمتداولين. هناك أيضاً فجوة كبيرة في السوق لم يتم سدها بعد، مما دفع العديد من المتداولين إلى التطلع إلى الجانب السلبي. تطور هذا الاتجاه خلال الأسابيع القليلة الماضية بسبب قرار أوبك بخفض الإنتاج، والذي لم يتم تفسيره بالضرورة على أنه إشارة تصاعدية. على الرغم من أن القرار يقلل المعروض من النفط في السوق، يبدو أن دافع أوبك هو الحاجة إلى حماية الأسعار بسبب تباطؤ الاقتصاد العالمي والانخفاض المتوقع في الطلب.
تداول الذهب الان واستغل الفرصة!
السؤال الآن هو ما إذا كان سيتم سد الفجوة في السوق وأنه سوف يرتد، أو ما إذا كان السوق سيستمر بالتراجع إذا اخترق المستوى 75.50 دولار، والتي ستكون إشارة سلبية للغاية. إذا حدث ذلك، فقد يكون هناك الكثير من السلبية في العديد من الأسواق، وليس هذا السوق وحده.
في هذه الأثناء، في سوق برنت، فإن الوضع مثير للقلق بنفس القدر، حيث أنه قد اخترق المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً في تحول سلبي للغاية للأحداث. يتجه السوق الآن نحو المستوى 80 دولار، وهو رقم كبير وكامل وذو أهمية نفسية، وهو حيث بدأت الفجوة في المقام الأول. إذا استمرت الفجوة وقدمت الدعم، فقد تشكل فرصة شراء جيدة. ومع ذلك، على السوق حل الأسئلة المتعلقة بالاقتصاد العالمي وما إذا كان سيتباطأ أم لا. إذا كان هناك نقص كبير في الطاقة، فستكون أسواق النفط في طليعة حيث يكون التداول بعد ذلك.
يشير الوضع الحالي إلى أن المتداولين إما يقضون فترة قصيرة أو ينتظرون لمعرفة ما سيحدث عند المستوى 80 دولار، وهو أمر بالغ الأهمية. من المهم أيضاً ملاحظة أنه خلال يوم الجمعة، يميل المتداولون إلى تحصيل المكاسب في اتجاه أو آخر، حيث لا يرغب العديد من المتداولين على المدى القصير بالاحتفاظ بصفقاتهم خلال عطلة نهاية الأسبوع.
في النهاية، يواجه كلٌ من سوق خام WTI وسوق خام برنت تحديات كبيرة، حيث يختبران المستويات الحرجة ويتصارعان مع الوضع الاقتصادي العالمي. من المحتمل أن تستمر هذه الأسواق في مواجهة تقلبات كبيرة خلال الأسابيع القادمة، حيث يتفاعل المتداولين مع المعلومات والأحداث الجديدة. على هذا النحو، على المستثمرين توخي الحذر والتركيز على المؤشرات الفنية واتجاهات السوق.