واجه الدولار الأسترالي مقاومة كبيرة حول المستوى 0.68 خلال جلسات التداول الأخيرة. بينما كانت هناك بعض المحاولات للتخطي فوق هذا الحاجز، إلا أنها باءت بالفشل حتى الآن. نظراً لأن العملة قد استقرت الآن حول المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً، فإن المتداولين يتساءلون عما إذا كان سيكون هناك حركة نهائية في الاتجاه التصاعدي أو الانهيار نحو المستوى 0.6650.
إذا كان زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي قادراً على الاختراق فوق المستوى 0.68، فقد يؤدي ذلك إلى اتجاه تصاعدي طويل المدى، مع تحرك نحو المتوسط المتحرك لـ200 يوم وربما المستوى 0.70. ومع ذلك، من المحتمل أن يعتمد هذا على معنويات السوق والرغبة بالمخاطرة. الدولار الأسترالي مكشوف بشكل عالي على أسواق السلع والنمو العالمي، وكلاهما يرسل إشارات متضاربة مؤخراً.
كما لعب بنك الاحتياطي الأسترالي (RBA) دوراً في حالة عدم اليقين هذه، حيث يحافظ البنك المركزي على سياسة أسعار الفائدة الحالية. نتيجة لذلك، قد لا يكون لفروق أسعار الفائدة تأثير كبير على تحركات العملة في الوقت الحالي.
على المتداولين كذلك الأخذ بالاعتبار أهمية الرغبة بالمخاطرة عند التفكير في مسار الدولار الأسترالي. غالباً ما يُنظر إلى العملة على أنها مقياس لمعنويات السوق، ويمكن أن تعكس تحركاتها التغيرات في الرغبة بالمخاطرة.
بشكل عام، يشير الوضع الحالي إلى استمرار التقلب في زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي. بينما ينتظر المتداولون حركة نهائية، عليهم الانتباه إلى الزخم ومراقبة الشموع المندفعة التي قد تشير إلى الاتجاه. بينما كان المستوى 0.68 يمثل نقطة مقاومة مهمة، هناك طلب كبير حول المستوى 0.6650، والذي يمكن أن يوفر الدعم إذا انهارت العملة.
في النهاية، يواجه الدولار الأسترالي بيئة مليئة بالتحديات، مع إشارات متضاربة من أسواق السلع والنمو العالمي، إلى جانب عدم اليقين بشأن سياسة سعر الفائدة لبنك الاحتياطي الأسترالي. على المتداولين الحذر والاستعداد لمزيد من التقلبات مع تطلع العملة إلى تحديد الاتجاه. سيكون هذا صحيحاً بشكل خاص حيث تعرض الدولار الأمريكي للضغط في وقت لاحق من اليوم مقابل عملات متعددة، لذلك يمكن أن يحصل الدولار الأسترالي على بعض الارتفاع بسبب ذلك. ومع ذلك، فإن جزءاً من سبب معاناة الدولار الأمريكي هو حقيقة أن الاقتصاد الأمريكي يبدو أنه قد يدخل في حالة ركود، وسوف يعمل هذا بالطبع ضد السلع على المدى الطويل.