بدأ الجنيه البريطاني جلسة تداول الأربعاء بارتفاع، حيث ارتفع مقابل العملات الرئيسية الأخرى. ومع ذلك، فقد واجه مقاومة بين المستويات 1.24 و1.25، مما دفع المتداولين إلى تبني نهج "بيع الارتفاعات" على المدى القصير. بالإضافة إلى ذلك، قد يدفع تباطؤ الاقتصاد العالمي ومشاكل الائتمان المتداولين إلى التحول نحو الدولار الأمريكي، والذي غالباً ما يُنظر إليه على أنه عملة ملاذ آمن.
يقع المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً حالياً فوق المستوى 1.22 مباشرةً، والذي كان يمثل منطقة ضجيج كبيرة في الماضي. كما أن المتوسط المتحرك لـ200 يوم يقع دون هذا المستوى ويمكن أن يكون بمثابة هدف في حالة التحرك نحوه. ومع ذلك، فإن مثل هذه الخطوة تتطلب تقدم الدولار الأمريكي، وهو احتمال قائم بالنظر إلى المخاوف الاقتصادية الحالية.
إلى الأعلى، إذا اخترق الجنيه فوق المستوى 1.25 وأغلق على أساس يومي فوق هذا المستوى، فقد يشير ذلك إلى اتجاه تصاعدي في السوق. في هذا السيناريو، من المحتمل أن يرتفع الجنيه نحو المستوى 1.2750، والذي كان مستوى مقاومة هام في الماضي.
على المتداولين مراقبة معنويات السوق والرغبة بالمخاطرة عند تداول الجنيه البريطاني. يمكن للأسواق الأخرى أيضاً تقديم رؤى قيمة حول شعور المتداولين أثناء جلسات التداول. بالإضافة إلى ذلك، على المتداولين ملاحظة أن الدولار الأمريكي غالباً ما يُنظر إليه على أنه عملة ملاذ آمن، وقد يتدفق المتداولين نحوه خلال فترات عدم اليقين.
علاوة على ذلك، على المتداولين كذلك الانتباه إلى السياسة النقدية لبنك إنجلترا وإصدارات البيانات الاقتصادية، والتي قد تؤثر على اتجاه الجنيه. أشار بنك إنجلترا إلى موقف أكثر تشدداً بشأن التضخم، وأي علامات على ارتفاع التضخم قد تدفعهم إلى رفع معدلات الفائدة، مما قد يعزز الجنيه. كما على المتداولين أيضاً مراقبة أي أخبار وتطورات متعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مما قد يؤدي إلى زيادة التقلبات في الجنيه البريطاني.
بشكل عام، لا يزال الجنيه البريطاني عملة شديدة التقلب، وعلى المتداولين توخي الحذر والاجتهاد عند تداوله. من المحتمل أن تؤثر معنويات السوق والمخاوف الاقتصادية العالمية على اتجاه الجنيه على المدى القصير إلى المتوسط. لذلك، على المتداولين توخي الحذر وتعديل استراتيجياتهم مع مراعاة التقلبات المحتملة والرغبة بالمخاطرة في السوق. في النهاية، كان هذا العام بأكمله عبارة عن فوضى كبيرة من التقلبات ذهاباً وإياباً، ولا يوجد سبب للاعتقاد بأن هذا قد يتغير قريباً. يعد تحديد المركز هو أفضل صديق لك في هذه الأوقات. ومع ذلك، ما زلت أعتقد أن هناك شيئاً سيئاً، وسيزيد الطلب على الدولار الأمريكي على المدى الطويل.