شهد الجنيه البريطاني جلسة تداول متباينة يوم الجمعة، حيث حاول في البداية الارتفاع قبل أن يتراجع عن المكاسب، حيث جاءت بيانات مبيعات التجزئة أضعف من المتوقع من الولايات المتحدة. تسببت هذه الأخبار بتحرك المتداولين نحو الأصول الأكثر أماناً، بما في ذلك الدولار الأمريكي، حيث يواصل بنك الاحتياطي الفيدرالي تشديد السياسة النقدية في بيئة اقتصادية ضعيفة. قد تتسبب هذه الخطوة بتأثير مضاعف في جميع أنحاء الأسواق المالية العالمية ومن المحتمل أن تزيد من قوة الدولار الأمريكي.
على الرغم من كونه واحد من أفضل العملات أداءً في العالم، يبدو أن الجنيه البريطاني ممتد بشكل زائد، وقد يتطلب السوق تراجعاً للعثور على قيمة كافية لتخلق الاهتمام بالتداول. من المتوقع أن يوفر المستوى 1.24 الدعم، ولكن الاختراق دون هذا المستوى قد يشير إلى تحول سلبي للأحداث. إذا حدث هذا، فقد يتجه السوق نحو المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً، أقرب إلى المستوى 1.2250.
من ناحية أخرى، إذا تحول السوق واخترق ارتفاعات الجلسة السابقة، فقد يتجه نحو المستوى 1.2650، يليه المستوى 1.2750، وكلاهما شهد بعض الضجيج مؤخراً. بغض النظر عن الاتجاه، من المرجح أن يظل السوق صاخباً، كما هو الحال مع الأسواق الأخرى، حيث تظل هناك العديد من الأسئلة حول الاتجاه الذي يتجه إليه. على المتداولين توقع التذبذب وتحجيم تداولاتهم وفقاً لذلك.
كان أداء الجنيه البريطاني جيداً في سوق العملات، ولكن الأحداث الأخيرة قد تشير إلى تراجع محتمل. على المتداولين مراقبة الدعم عند المستوى 1.24 والاستعداد للنتائج السلبية المحتملة، وعليهم كذلك الاستعداد للاستفادة من أي حركات إيجابية تتخطى ارتفاعات الجلسة السابقة.
تجدر الإشارة إلى أن اقتصاد المملكة المتحدة يتعامل حالياً مع الكثير من عدم اليقين، بما في ذلك خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والوباء المستمر. قد تستمر هذه العوامل بالتأثير على قيمة الجنيه البريطاني خلال الأشهر المقبلة. بالإضافة إلى ذلك، أشار بنك إنجلترا إلى أنه قد يرفع معدلات الفائدة في المستقبل القريب، مما قد يؤثر أيضاً على العملة.
في النهاية، بينما كان أداء الجنيه البريطاني جيداً في سوق العملات، تشير الأحداث الأخيرة إلى احتمالية التراجع. على المتداولين مراقبة السوق بعناية والاستعداد للنتائج السلبية والإيجابية. من المتوقع أن يظل السوق متقلباً، لذلك على المتداولين توخي الحذر وتحديد حجم تداولاتهم وفقاً لذلك.