شهدت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي تراجعا في التعاملات الصباحية والمبكرة من تعاملات اليوم الثلاثاء 11 نيسان/إبريل. حيث سجل السعر الفوري لعقود الغاز الطبيعي تراجعا بنسبة 1 بالمائة، ليتداول زوج الغاز الطبيعي مقابل الدولار الأمريكي عند مستويات 2.16 دولار أمريكي. وذلك على الرغم من السعر شهد تعافيا يوم أمس الإثنين خلال باكورة تعاملات الفترة الأسيوية مع افتتاح الأسواق ليرتفع بنسبة 0.65 بالمائة. إلا أن هذا الارتداد سرعان ما انقلب لتراجع مستمر.
بالنظر إلى التقرير الصادر من مجموعة CME لأسواق العقود الآجلة للغاز الطبيعي في وقت لاحق من وقت أمس الاثنين. نجد أن الفائدة المفتوحة قد انخفضت للجلسة الثانية على التوالي يوم الاثنين، ولكن هذه المرة بنحو 8 آلاف عقد. علي جانب أخر، ارتفع حجم تداول عقود الغاز الطبيعي بنحو 170.9 ألف عقد إضافة للزيادة اليومية السابقة.
من جانب أخر، فإن المخاوف من الشتاء المتشائم في الغرب تنضم لفشل الدب الروسي من الاستفادة من احتكاره للغاز الطبيعي من للتأثير على أسعار عقود الغاز الطبيعي. أيضا، فإن البيانات المتفائلة التي ظهرت يوم الجمعة الماضية والتي تشير إلى قوة الرواتب غير الزراعية الأمريكية (NFP). من شأنها أن تعزز الرهانات المتشددة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي والتي تؤيد مزيد من رفع الفائدة خلال اجتماع مايو المقبل. الأمر الذي من شأنه أن يعزز قوة الدولار الأمريكي ويضعف من قوة الغاز الطبيعي لما بينهما من علاقة عكسية.
تقنيا، على الرغم من أسعار الغاز الطبيعي بدأت تداولاتها هذا الأسبوع بشكل إيجابي. إلا إن السعر يبدو وكأنه فقد الأمل اكتساب زخم إضافي يحفز مشترو الغاز الطبيعي على الدخول في السوق بقوة. الأمر الذي يسير لاستمرار الاتجاه العرضي المتذبذب الحالي. مع استمرار الاتجاه العام الهابط. على الجانب السفلي، يظل الهدف التالي عند أدنى مستوى حققه في 22 شباط/فبراير من هذا العام بالقرب من 1.97 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. وفي حالة سيطرة الثيران قد نرى السعر يتداول عند مستويات 2.35 دولار أمريكي.