شهدت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي تراجعا في التعاملات المبكرة من تداولات اليوم الأربعاء 12 نيسان/إبريل. حيث شهد السعر الفوري لعقود الغاز الطبيعي تراجعا بنسبة 1.66 بالمائة، ليتداول الغاز الطبيعي مقابل الدولار الأمريكي عند مستويات 2.1850 دولار أمريكي. وذلك في ظل التذبذب العام الذي تشهده الأسواق اليوم قبيل محضر الفيدرالي وصدور بيانات التضخم الأمريكية. البيانات التي من شأنها أن تدعم قوة الدولار الأمريكي وتزيد من الضغط السلبي على أسعار الغاز الطبيعي لما بينهما من علاقة عكسية.
على جانب أخر، قد تزيد شركة غازبروم إمدادات الغاز إلى المجر. حيث صرحت شركة "PJSC Gazprom" يوم أمس الثلاثاء أنها تقوم بدراسة زيادة شحنات الغاز الطبيعي إلى المجر. وذلك بالإضافة إلى الكمية التي اتفق عليها الجانبان في العقد المبرم بينهما. أيضا، أعلنت جازبروم في بيان موجز لها إنه في حالة الموافقة عليها الزيادة المقترحة، ستبدأ عمليات تسليم الكميات الإضافية خلال العام الحالي 2023 مقابل الدفع المؤجل. والجدير بالذكر، أن بيتر زيجارتو - وزير الخارجية المجري أكد أن بودابست مددت بالفعل اتفاقها مع غازبروم. مما يعزز من الأخبار الإيجابية ويعيد شهية ثيران الغاز الطبيعي لدعم السعر ودفعه لأعلي. خاصة بعد أن فشلت أسعار الغاز الطبيعي مؤخرا في تشكيل أي موجة هابطة.
تقنيا، يتداول الغاز الطبيعي في نطاق تداول محدود بعدما اخترق خط الاتجاه الهابط على الإطار الفني للأربع ساعات. يستقر السعر في الوقت الحالي أقل من مناطق عرض قوية تتركز ما بين مستويات 2.305 و2.356 على التوالي، على الجانب الاخر يتداول السعر أعلى مستويات الدعم التي تتركز عند مستويات 2.215 و2.095 على التوالي. في الوقت الحالي يتداول السعر أعلى متوسط الحركة 50 على الإطار الزمني للأربع ساعات في إشارة لغلبه الاتجاه الصاعد في الوقت الحالي. من المتوقع ان يسجل السعر تباين على المدى المتوسط طالما استقر ما بين مستويات العرض القوية المذكورة وما بين خط الاتجاه (الترند) الهابط حتى اختراق او كسر أحدهم.