أظهر سوق خام WTI بعض الإشارات على موقف تصاعدي محتمل يوم الجمعة، حيث ارتد من المتوسط المتحرك لـ50 يوماً وسد الفجوة. ومع ذلك، لا يزال السوق متقلباً، ولا يزال قرار أوبك بخفض 1.6 مليون برميل يومياً يؤثر على الأسعار. في حين أن الارتفاع قد يكون نتيجة تغطية صفقات البيع قبل عطلة نهاية الأسبوع، إلا أن المتوسط المتحرك لـ200 يوم الذي يقع دون المستوى 82 دولار من المرجح أن يوفر مقاومة فنية، حيث شهد السوق قدراً معيناً من البيع.
وفي الوقت نفسه، انتعشت أسواق برنت أيضاً خلال جلسة التداول، لكنها ظلت أقل من المتوسط المتحرك لـ50 يوماً. لقد سد السوق الفجوة، لكن هناك ضغط عليه. من خلال النظر إلى الرسم البياني، نرى أن السوق قد يستمر بالتحرك ذهاباً وإياباً في المنطقة العامة، حيث يحاول فرز ما سيحدث بعد ذلك. على الرغم من أن قرار أوبك بخفض الإنتاج قد ساعد بتعزيز الأسعار، فمن الضروري أيضاً النظر فيما إذا كانت المنظمة ترى شيئاً قبيحاً في المستقبل، مثل الركود الكبير.
إذا كان على السوق أن يسعر نوع من الركود، فسيؤدي ذلك إلى انخفاض كبير في أسعار النفط، حيث سينخفض الطلب. ومع ذلك، سوف يكون على السوق اتخاذ قرارات مهمة قريباً، وقد يكون يوم الإثنين يوماً متقلباً. من الهم مراقبة المستوى النفسي 80 دولار في الأسفل، حيث أن الاختراق دونه من شأنه أن يتسبب بتراجع كبير في السوق. من ناحية أخرى، قد يدفع ارتفاع قصير المدى بالسوق نحو المستوى 85 دولار. ومع ذلك، أعتقد أننا سوف نشهد الكثير من ضغوط البيع، وأعتقد أن الأمر سيستغرق الكثير من الجهد للاختراق فوق ذلك المستوى. من الواضح أن هذا من شأنه أن يحسم مسألة "العرض مقابل الطلب"، ولكن في هذه المرحلة أعتقد أن أمامنا الكثير من العمل للحصول على أي نوع من الوضوح سواء بالنسبة للحركة التصاعدية أو التنازلية.
في النهاية، لا يزال سوق النفط شديد التقلب، وعلى المتداولين توخي الحذر بشأن اتخاذ قرارات مهمة بناءً على الارتفاعات أو الانخفاضات قصيرة الأجل. لقد جعل الوباء المستمر وعدم اليقين الاقتصادي العالمي من الصعب التنبؤ بكيفية تصرف السوق في المستقبل. لذلك، على المستثمرين مراقبة العوامل الأساسية، مثل مستويات الإنتاج والطلب والتوترات الجيوسياسية التي قد تؤثر على أسعار النفط.