تراجعت أسعار الذهب يوم الإثنين، حيث واجه المعدن عمليات جني أرباح بعد الارتفاع الأخير إلى مستويات قياسية. انخفض الذهب في البداية، ويبدو أن السوق أخذ قسطاً من الراحة بعد ارتفاعه فوق المستوى الرئيسي 2000 دولار، والذي كان يواجه المصاعب من أجل اختراقه. يعد هذا ارتداداً طبيعياً وصحياً بعد هذا الارتفاع القوي.
يعمل المستوى 2000 دولار الآن كمستوى دعم هام للذهب، وإذا استمر هذا المستوى، فقد يقدم فرص شراء للمتداولين الذين يتطلعون إلى دخول السوق. إذا تم اختراق مستوى الدعم هذا، فيمكننا أن نشهد تحركاً تنازلياً إلى المستوى 1975 دولار، حيث قد يدخل المزيد من المشترين إلى السوق.
ومع ذلك، من المهم أن نتذكر أن الذهب لا يزال في سوق تصاعدية، وأي ارتدادات من المرجح أن تكون مؤقتة بطبيعتها. لقد رأينا حركة اندفاعية إلى الأعلى مؤخراً، والتي أعقبتها فترة من التماسك والتقلب. هذه هي حركة السعر النموذجية بعد هذه الحركة المهمة، ولا تشير بالضرورة إلى حدوث تحول في الاتجاه.
من وجهة نظر فنية، فإن التحرك فوق الفجوة الناتجة عن الانخفاض سيكون إشارة تصاعدية وقد تؤدي إلى ارتفاع نحو المستوى 2050 دولار، وربما حتى إلى منطقة 2100 دولار. ومع ذلك، فإن قول هذا أسهل من فعله، حيث تفتقر أسعار الذهب حالياً إلى الزخم، وقد يحتاج السوق بعض الإجراءات الداعمة قبل الاستمرار بالارتفاع، ربما على شكل نوع من المطرقة على الرسم البياني اليومي، أو شمعة مندفعة.
بشكل عام، فإن ظروف السوق الحالية للذهب مختلطة، ومن الضروري توخي الحذر. على الرغم من أنه لا يزال هناك الكثير من عدم اليقين بشأن النمو العالمي وسياسة البنك المركزي، فإن أسعار الذهب ليست محصنة ضد عمليات جني الأرباح على المدى القصير أو تقلبات السوق. وبالتالي، فمن المستحسن انتظار تراجع لإيجاد مستويات داعمة قبل الدخول في صفقات جديدة.
في الختام، يمر الذهب بمرحلة تدعيم بعد أن وصل إلى ارتفاعات قياسية. يتم حالياً اختبار مستوى الدعم الرئيسي 2000 دولار، وإذا استمر هذا المستوى بالصمود، فقد يوفر فرص شراء للمتداولين. ومع ذلك، فإن أي حركة دون ذلك المستوى قد تشهد تصحيحاً أكبر للذهب، وربما هبوطاً إلى المستوى 1975 دولار أو المتوسط المتحرك لـ50 يوماً. من الضروري مراقبة المستويات الفنية وانتظار الإجراءات الداعمة قبل الدخول في أي مراكز جديدة في السوق.