الخوف من عدوى البنوك في أعقاب انهيار بنك SVB وبنك Signature، ورفع بنك الاحتياطي الفيدرالي الفائدة بنسبة 0.25٪، وضعف القطاع المصرفي، تعمل كلها على إسكات معنويات المخاطرة وتؤدي إلى ارتفاع الذهب والبيتكوين والين الياباني.
من المرجح أن يعتمد الاختلاف بين النجاح والفشل في تداول الفوركس/العقود مقابل الفروقات في الغالب على الأصول التي تختار التداول بها كل أسبوع وفي أي اتجاه، وليس على الطرق الدقيقة التي قد تستخدمها لتحديد نقاط الدخول والخروج من التداول.
لذلك، عند بدء الأسبوع، من الجيد النظر إلى الصورة الكبيرة لما يتطور في السوق ككل، وكيف تتأثر هذه التطورات بالأساسيات الكلية والعوامل الفنية ومعنويات السوق. لا يوجد القليل جداً من الاتجاهات طويلة الأجل القائمة في السوق في الوقت الحالي، والتي يمكن استغلالها بشكل مربح. تابع القراءة للحصول على تحليلي الأسبوعي أدناه.
التحليل الأساسي ومعنويات السوق
كتبت في تحليلي السابق بتاريخ 19 مارس أن أفضل الفرص التداولية لهذا الأسبوع كانت على الأرجح:
- شراء الذهب مقابل الدولار - انخفض السعر خلال الأسبوع بنسبة 0.47٪.
- شراء البيتكوين مقابل الدولار - انخفض السعر خلال الأسبوع بنسبة 2.20٪.
- شراء الين الياباني مقابل الدولار - ارتفع السعر خلال الأسبوع بنسبة 0.83٪.
- شراء مؤشر ناسداك 100 بعد إغلاق يومي فوق المستوى 12820 - لم يتشكل هذا الإعداد لأنه لم يكن هناك إغلاق يومي الأسبوع الماضي فوق المستوى 12820.
لسوء الحظ، أنتجت هذه التداولات متوسط خسارة إجمالية بنسبة -0.61٪.
تهيمن على الأخبار ثلاث قضايا رئيسية:
- أزمة مصرفية مستمرة. على الرغم من عدم وجود إخفاقات إضافية للبنوك الأسبوع الماضي، بعد فشل بنك SVB وبنك Signature في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي، لا تزال أسهم البنوك ضعيفة وتنازلية. انتهى الأسبوع بقلق كبير بشأن بنك "دويتشه بنك" الذي انخفض سعر سهمه بنحو الثلث خلال الأسبوع.
- رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي الفوائد بنسبة 0.25٪. كان الارتفاع متوقعاً على نطاق واسع، على الرغم من وجود اعتقاد قوي لدى أقلية بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي لن يمرر أي زيادة أخرى. لمح بنك الاحتياطي الفيدرالي بشدة إلى أن هذا سيكون الارتفاع الأخير في دورة التشديد الحالية، والتي ستجعل معدل 5٪ الحالي هو النهائي. واصل بنك الاحتياطي الفيدرالي الإعراب عن قلقه بشأن التضخم، وصرح باول بأن الأزمة المصرفية لن تساعد في احتمالات حدوث هبوط ضعيف للاقتصاد الأمريكي.
- رفع أسعار الفائدة من قبل بنك إنجلترا والبنك الوطني السويسري. كما كان متوقعاً، رفع بنك إنجلترا سعر الفائدة بنسبة 0.25٪، بينما فعل البنك الوطني السويسري الشيء نفسه بنسبة 0.50٪.
- أظهرت بيانات التضخم البريطانية والكندية ارتفاعاً أقل قليلاً من المتوقع في التضخم الكندي، بينما أظهرت البيانات البريطانية ارتفاع التضخم بنسبة 0.5٪ كاملة أكثر مما كان متوقعاً، إلى معدل تاريخي مرتفع بلغ 10.4٪. وقد أثار هذا تساؤلات حول التوقعات المتفائلة من قبل حكومة المملكة المتحدة بشأن التضخم خلال الأسبوع الماضي.
- على الرغم من الأزمة المصرفية، وارتفاع أسعار الفائدة، وارتفاع بيانات التضخم، تمكنت العديد من أسواق الأسهم من إنهاء الأسبوع على ارتفاع، لا سيما مؤشر S&P500 ومؤشر ناسداك 100. في مرحلةٍ ما، كان مؤشر ناسداك يتداول عند أعلى مستوى جديد خلال 7 أشهر، مما يشير إلى أنه على الرغم من هذه المشاكل، يبدو أن هناك سوقاً تصاعدياً في أسهم التكنولوجيا.
كان هناك إصداران آخران من البيانات المهمة الأسبوع الماضي:
- مطالبات البطالة الأمريكية - جاءت هذه البيانات كما كان متوقعاً تقريباً.
- بيانات مؤشر مديري المشتريات الأولية لقطاعي الخدمات والتصنيع للولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا - في الولايات المتحدة، جاءت كلا المجموعتين من البيانات أفضل من المتوقع. في أوروبا، كانت بيانات الخدمات أفضل من المتوقع بينما كانت بيانات التصنيع أسوأ.
الأسبوع المقبل: 27 مارس - 31 مارس 2023
من المرجح أن يشهد الأسبوع القادم في الأسواق مستوى أقل بكثير من التقلبات مقارنة بالأسبوع الماضي، بسبب المستوى المنخفض لإصدارات البيانات الرئيسية المجدولة. ومع ذلك، فإن اشتداد الأزمة المصرفية الحالية يمكن أن يؤدي إلى تقلبات عالية. البيانات الرئيسية لهذا الأسبوع مرتبة حسب الأهمية:
- بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية في الولايات المتحدة
- بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأولية الألماني
- بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأسترالي
- بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي النهائية
- بيانات الناتج المحلي الإجمالي الكندي
- محافظ بنك إنجلترا بيلي يدلي بشهادته أمام البرلمان البريطاني بشأن انهيار بنك سيليكون فالي
- بيانات ثقة المستهلك الأمريكي
- بيانات مطالبات البطالة الأمريكية
التحليل الفني
مؤشر الدولار الأمريكي
يوضح الرسم البياني الأسبوعي للسعر أدناه أن مؤشر الدولار الأمريكي قد حقق انخفاضاً أسبوعياً متتالياً آخر، واستمر برفض مستوى المقاومة الرئيسي عند 105.36.
مع ذلك، من الملاحظ أن الشمعة الأسبوعية لها جسم حقيقي صغير وفتيل سفلي كبير، مما يعني رفض مستوى دعم رئيسي. يشير هذا إلى أن من غير المحتمل أن نشهد انخفاضاً آخر خلال الأسبوع المقبل، على الرغم من الاتجاه التنازلي طويل المدى الذي يتداول فيه الدولار ما دون مستوياته قبل 3 و6 أشهر.
من المحتمل أن يواجه الدولار الأمريكي ضغوطاً متضاربة خلال الأسبوع المقبل، بسبب استمرار الخوف من عدوى البنوك الأمريكية. من الصعب التنبؤ بحركة الدولار التالية، لذا قد يكون من الأفضل التركيز على تداول الأصول الأخرى خلال الأسبوع القادم.
مؤشر ناسداك 100
شهدنا ارتفاعاً أسبوعياً آخر في مؤشر ناسداك 100 على مدار الأسبوع بعد تقاطع ذهبي على الرسم البياني اليومي قبل أسبوعين. في مرحلةٍ ما، كان المؤشر يتداول عند أعلى مستوى له خلال 7 أشهر، لكنه سرعان ما تعرض للبيع وأغلق الأسبوع دون مستوى المقاومة الرئيسي الموضح في الرسم البياني للسعر أدناه عند 12820.
يستمر اهتزاز أسواق الأسهم بسبب الأزمة المصرفية المستمرة، لكننا نشهد ارتفاعات كبيرة للعديد من أسهم التكنولوجيا مع استمرار تراجع التضخم في الولايات المتحدة، مما يؤدي إلى الضغط على الاحتياطي الفيدرالي لمواصلة رفع المعدلات حيث يتم تداول عوائد الخزانة الأمريكية لمدة عامين أقل بكثير من 4٪. ومع ذلك، فقد خفف هذا من الانخفاض القوي الأخير الذي شهده مؤشر S&P500 بعد أن حقق تقاطعاً ذهبياً قبل بضعة أسابيع، والذي لم يشهد أي انتعاش مماثل له على مدى نصف القرن الماضي.
يوجد مستوى مقاومة واضح في الرسم البياني للسعر عند المستوى 12820. الإغلاق اليومي فوق هذا المستوى سيكون إشارة تصاعدية أخرى.
يبدو أن لدينا بعض الإشارات التصاعدية، ولكن بشكل عام، نشهد انقساماً لسوق الأسهم مع عمل أسهم شركات تقنية محددة بشكل جيد بينما القطاعات الأخرى لا تعمل بشكل جيد.
الذهب
شهد الأسبوع الماضي انخفاض طفيف في سعر الذهب، بعد الارتفاع القوي غير المعتاد الأسبوع الماضي. يمكن أن نطلق على شمعة هذا الأسبوع اسم شبيه الدوجي، مما يوحي بالتردد. هذا ليس مفاجئاً، لأن السعر حقق ارتفاع جديد خلال 11 شهراً وواجه صعوبة في التغلب على الرقم الكامل الكبير عند 2000 دولار، لذلك لن أقول أن هذه علامة قوية على أن السعر سيحقق انخفاضاً كبيراً هذا الأسبوع. إشارة تصاعدية أخرى هي أن الفتيل السفلي للشمعة الأسبوعية الأخيرة أكبر بكثير من الفتيل العلوي، مما يدل على أنه لا يزال هناك شراء قوي عند الانخفاضات الأخيرة.
أنهى السعر الأسبوع دون المستوى 2000 دولار، ولكن على بعد مسافة قريبة من أعلى سعر له على الإطلاق والذي تحقق في مارس 2022.
يجب على متداولي الاتجاه والاختراق التفكير بجدية بشراء الذهب حتى مع هذه المؤشرات الفنية فقط. قد يرجع السبب الأعمق وراء ارتفاع الذهب إلى انخفاض الدولار الأمريكي كملاذ آمن بسبب الأزمة المصرفية نفسها. يبدو أيضاً أن البيتكوين تلعب دور مماثل للذهب الآن.
البيتكوين
شهد الأسبوع الماضي انخفاض طفيف في سعر البيتكوين، بعد ارتفاعه القوي عن الأسبوع السابق. شمعة هذا الأسبوع كانت على شكل دوجي، مما يوحي بالتردد. هذا ليس مفاجئاً لأن السعر حقق أعلى سعر جديد خلال 11 شهراً وواجه المصاعب للتغلب على مستويي مقاومة رئيسيين بالقرب من الرقم الكامل الكبير عند 30000 دولار، لذلك لن أقول أن هذه علامة قوية على أن السعر سيحدث انخفاضاً كبيراً هذا الاسبوع.
يجب على متداولي الاتجاه والاختراق التفكير بجدية بشراء البيتكوين، حتى بناءً فقط على هذه المؤشرات الفنية. قد يرجع السبب الأعمق وراء ارتفاع عملة البيتكوين إلى انخفاض الدولار الأمريكي كعملة آمنة بسبب الأزمة المصرفية نفسها. يبدو أيضاً أن الذهب يلعب دور مماثلة للبيتكوين الآن.
يجب على المتداولين أن يضعوا في اعتبارهم أن البيتكوين أكثر خطورة من الذهب ولديها سجل ضعيف كملاذ آمن، في حين أن سجل الذهب أفضل. من المرجح أن يكون شراء الذهب هو التداول الأفضل هنا.
الدولار الأمريكي/الين الياباني
تقدم الين الياباني مرة أخرى الأسبوع الماضي، للأسبوع الرابع على التوالي. هذا ليس بسبب أي تغيير جوهري في السياسة من قبل بنك اليابان أو أي عامل أساسي، ولكن ببساطة بسبب جاذبية الين الياباني كعملة ملاذ آمن في وقت الأزمة المصرفية في الولايات المتحدة.
ارتفع الين بأكثر من 0.5٪ مقابل سلة من العملات، وكان الدولار الأمريكي أحد الخاسرين الرئيسيين لأن الدولار ضعيف بشكل عام، وفي اتجاه تنازلي طويل الأجل.
يُظهر الرسم البياني للسعر أدناه أن الشمعة الأسبوعية ذات حجم معتدل فقط، وتبدو تنازلية بشكل أقل، حيث تحتوي على فتيل سفلي مهم رفض كلا من مستويي الدعم الرئيسيين والرقم الكامل الكبير الذي التقى بهما عند 130.00 ين.
إذا استمر تصور الأزمة المصرفية، فمن المحتمل أن نرى استمرارية تراجع هذا المستوى. ومع ذلك، أعتقد أن احتمالات هذا الأسبوع أقل بكثير مما كانت عليه في الأسبوع الماضي.
الخلاصة
نظراً لأن الأسواق الرئيسية تواجه مستويات مقاومة كبيرة مقابل الاتجاهات الأخيرة، أرى أن أفضل فرص التداول هذا الأسبوع من المرجح أن تتطلب تأكيدات:
- شراء الذهب مقابل الدولار الأمريكي بعد إغلاق يومي أعلى من المستوى 2000 دولار.
- شراء البيتكوين مقابل الدولار الأمريكي بعد إغلاق يومي أعلى من المستوى 30000 دولار.
- بيع زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني بعد إغلاق يومي ما دون المستوى 130.
- شراء مؤشر ناسداك 100 بعد إغلاق يومي فوق المستوى 12820.
هل أنت مستعد لتداول توقعاتنا الأسبوعية للفوركس؟ فيما يلي هنـــــــــــــا أفضل وسطاء الفوركس للاختيار من بينهم.