استقر سعر صرف الريال العماني مقابل الدولار الأمريكي بلا تغيير في ظل سياسة سلطنة عُمان القائمة على ربط سعر الريال العُماني بالعلمة الأمريكية، عالميًا تباينت تحركات الدولار خلال السبوع الجاري بعد تحركات قوية على مدار الأسبوعيين الماضيين. كان تركيز المستثمرين منصب على أزمة قطاع البنوك والتي بدأت في الولايات المتحدة الأمريكية مع انهيار سيليكون فالي بنك والذي اعاد إلى الأذهان مخاوف الأزمة المالية العالمية التي حدثت خلال 2008. على الرغمن من تدخل السلطات الأمريكية المختصة والعمل على تعويض مودعي البنك في محاولة لإعادة الثقة الا ان عدد من البنوك الاخرى قد جرى تخفيض تصنيفها على رأسها فيرست ريبابلك بنك وسجنتشر بنك، قبل ان نتمدد الأزمة عبر المحيط لتنتقل لبنك كريدي سويس التي سارعت السلطات السويسرية في تسريع عملية الاستحواذ على البنك من بنك يو بي إس قبل افتتاح الأسواق يوم الأثنين الماضي وسط مساعي اخرى من البنوك المركزية العالمية لإعادة الثقة في الأسواق المالية والقطاع المصرفي. في غضون ذلك يترق المستثمرون قرار الفائدة المنتظر خلال مساء اليوم، كانت أغلب التوقعات تشير لرفع سعر الفائدة بنحو 25 نقطة أساس الا ان هناك بعض الأصوات في الوقت الحالي التي تنادي بتثبيت سعر الفائدة للحيلولة دون عودة مخاوف أزمة القطاع المصرفي مرة اخرى.
على الجانب الاخر، تابع المستثمرون بيانات صادرة من المركزي الوطني للإحصاء والمعلومات اظهرت ارتفاع التضخم السنو ي في سلطنة عُمان خلال شهر فبراير بنسبة 1.93% مقارنة بنسبة 1.89% المسجلة في شهر يناير الماضي. قاد الارتفاع في أسعار الطعام والشراب والخدمات في النطاعم والفنادق ارتفاعات التضخم. على أساس شهري تراجع التضخم بنسبة 0.425% خلال الشهر الماضي. كان البنك المركزي في البلاد قد لحق الفيدرالي الأمريكي في رفع أسعار الفائدة حيث رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس خلال شهر ديسمبر الماضي لتصل معدلات الفائدة في البلاد عند نسبة 5%. تشير التوقعات لتطبيق البنك المركزي نفس النسبة التي من المتوقع أن يرفع بها الفيدرالي نسبة الفائدة خلال اليوم.
على الصعيد الفني، بلا تغيير استقر سعر الريال العماني مقابل الدولار خلال تداولات الشهر الجاري. تداول الزوج ضمن تحركات محدودة مع استقرار الزوج ما بين مستويات الدعم التي تتركز عند 0.3840 ومستويات المقاومة 0.3850 والتي يتداول فيما بينها الزوج منذ عدة أشهر. كما تداول الزوج ما بين متوسطات الحركة 20 و50 و100 و200 على التوالي على الإطار الزمني للشهر، كذلك على الإطار الزمني للأسبوع وايضاُ على الإطار الزمني لليوم وهي إشارة للثبات الذي يسجله الزوج على المدى الطويل. لا يتوقع ان يتحرك السعر على المدى المتوسط ان لم تحدث تغييرات سياسية او احداث كبرى حيث يمثل يربط المركزي العماني سعر الريال بالدولار كعامل استقرار على المدى الطويل.
تابع أفضل شركات التداول في عُمان هنا عبر اللينــــــــــــك
تابع التحليل الفني لمختلف العملات بشكل يومي بالضغط هنـــــــــــــــــــــا