استقر سعر صرف الريال العماني مقابل الدولار الأمريكي بلا تغيير في ظل سياسة سلطنة عُمان القائمة على ربط سعر الريال العُماني بالعلمة الأمريكية، عالميًا تباينت تحركات الدولار خلال السبوع الجاري بعد تراجعات قوية خلال بداية الأسبوع الجاري ونهاية الأسبوع الماضي في اعقاب المخاوف التي لحقت قطاع البنوك في الولايات المتحدة الأمريكية عقب انهيار سيليكون فالي بنك. كانت أسعار الفائدة المرتفعة التي اقرها البنك الاحتياطي الفيدرالي في الولايات المتحدة الأمريكية ضمن السياسة المالية التشديدية احد أهم الأسباب في التأثير السلبي على قطاع البنوك. مما دفع الخبراء لإعادة النظر في حجم رفع الفائدة المنتظر خلال اجتماع الفيدرالي خلال الأسبوع القادم. تشير التقديرات الحالية إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس وذلك بعدما كشفت أرقام مكتب إحصاءات العمل الأمريكية الصادرة يوم أمس الثلاثاء، أن مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي قد سجل 6٪ خلال شهر فبراير مقارنة بــ 6.4٪ المسجلة في يناير. وكان المعدل السنوي للتغيير في مؤشر أسعار المستهلك الأساسي قد تراجع إلى 5.5٪ مقارنة بــ 5.6٪ في يناير. تراجع التضخم للشهر الثامن على التوالي مما قد يدعم الفيدرالي في عدم رفع سعر الفائدة بشكل كبير.
على الجانب الاخر، تابع المستثمرون تقارير حول تنفيذ فعلي لبرنامج الخصخصة في البلاد، وذلك في ضمن خطط الحكومة في جذب الاستثمارات الأجنبية التي تهدف لجمع 1.3 مليار دولار خلال العام الجاري من خلال التخارج من بعض الاستثمارات التابعة لها. فبعد شركة أبراج لخدمات الطاقة أعلن الصندوق السيادي لسلطنة عُمان المعروف باسم جهاز الاستثمار العماني عن التخارج من شركة إسمنت عُمان التي يمتلك نحو نصف أسهمها لصالج شركة إسمنت هواشين الصينية باعتبارها مستثمر أجنبي استراتيجي. تهدف برامج الخصخصة وجذب المستثمرين الأجانب في العمل على توسع النشاط الاقتصادي بعيدًا عن الاعتماد على صادرات النفط.
على الصعيد الفني، استقر سعر الريال العماني مقابل الدولار الأمريكي بلا تغييرات خلال تداولات الأسبوع الجاري. تداول الزوج ضمن تحركات محدودة مع استقرار الزوج ما بين مستويات الدعم التي تتركز عند 0.3840 ومستويات المقاومة 0.3850 والتي يتداول فيما بينها الزوج منذ عدة أشهر. كما تداول الزوج ما بين متوسطات الحركة 20 و50 و100 و200 على التوالي على الإطار الزمني للشهر، كذلك على الإطار الزمني للأسبوع وايضاُ على الإطار الزمني لليوم وهي إشارة للثبات الذي يسجله الزوج على المدى الطويل. لا يتوقع ان يتحرك السعر على المدى المتوسط ان لم تحدث تغييرات سياسية او احداث كبرى حيث يمثل يربط المركزي العماني سعر الريال بالدولار كعامل استقرار على المدى الطويل.
تابع أفضل شركات التداول في عُمان هنــــــــــــــــــــــا
التحليل الفني لمختلف العملات بشكل يومي تجدونه عبر الرابط التالـــــــــي