استقر سعر صرف الدرهم الاماراتي مقابل الدولار (AED/USD) خلال التداولات المبكرة صباح اليوم، حيث شهد الزوج تحركات طفيفة على مدار الشهر الجاري. عالميًا تباينت تداولات الدولار حيث سجل تغييرات بشكل طفيف في بداية الأسبوع خاصة مع تراجع كبير في المخاوف المتعلقة بالقطاع المصرفي التي ضربت بعض البنوك في الولايات المتحدة والقارة الأوروبية على مدار الأسبوعيين الماضيين، مع اتجاه المؤسسات المالية في الولايات المتحدة لتثبيت ركائز القطاع المصرفي عن طريق رفع السيولة الدولارية لدى البنوك كما عملت على دعم البنوك المتعثرة وحتى التي انهارت. في هذا الإطار تم الاستحواذ على الأصول الخاصة ببنك وادي السيلكون الذي اشعل فتيل الأزمة حيث أعلنت المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع ان فرست سيتزن بنك قد استحوذ على أصول البنك المنهار. تتيح الاخبار الحالية حرة الحركة للبنك الفيدرالي الأمريكي فيما يخص مواصلة التشديد النقدي وضمن خطط البنك في السيطرة على التضخم. كانت السياسة المالية التشديدية من أكبر العوامل التي ساهمت في الضغط على القطاع المصرفي، الامر الذي دفع بعض المحللين لتوقع إمكانية خفض الفيدرالي لأسعار الفائدة بنهاية العام الجاري.
على الجانب الاخر، لحق البنك المركزي الإماراتي بالبنك الاحتياطي الفيدرالي والذي رفع سعر الفائدة خلال يوم الأربعاء الماضي بمقدار 25 نقطة أساس حيث رفع المركزي الإماراتي "سعر الأساس" على تسهيلات الإيداع لليلة واحدة بـ 25مقدار نقطة أساس ليصل إلى 4.90%.، وذلك على ضمن خطوات المركزي الإماراتي في تتبع السياسة النقدية الأمريكية بهدف الحفاظ على معدل سعر صرف ثابت ما بين الدرهم الإماراتي والدولار الأمريكي. يأتي قرار رفع الفائدة في البلد الخليجي على الرغم من نجاح دولة الإمارات في تجاوز مشكلة التضخم التي ضربت أغلب الاقتصاد العالمية في أعقاب سياسة التحفيز الكمي التي اتبعتها البنوك المركزية العالمية في اعقاب الجائحة. يذكر ان أغلب دول الخليج العربي قد استفادوا من القفزات الكبرى التي سجلتها أسعار النفط على مدار العام الماضي، حيث حققت ميزانيات تلك الدول فائض كبير، مكنها من الانتعاش بشكل أسرع وتجاوز مخاوف الركود الاقتصادي.
على الصعيد الفني، بلا تغيير استقر سعر صرف الدرهم الإماراتي مقابل الدولار الأمريكي خلال تداولات الشهر الجاري، حيث افتتح الزوج تداولات الأسبوع الجاري على ارتفاع طفيف عند مستويات 0.2719 مقارنة بمستويات اغلاق الأسبوع الماضي عند 0.2718، استقرار الدرهم مقابل الدولار ما بين مستويات الدعم التي تتركز عند 0.27182 و0.2714 وهي أقل مستويات سجلها الزوج خلال العام الجاري. كما يتداول الدرهم مقابل الدولار اقل مستويات المقاومة 0.27191 والتي تمثل اعلى مستويات الزوج المسجلة خلال ديسمبر من العام الماضي. في نفس الوقت، يتداول الزوج ما بين متوسطات الحركة 20 و50 و100 و200 على التوالي على الإطار الزمني للأسبوع، كذلك على الإطار الزمني لليوم، وهو ما يعكس استقرار الزوج داخل نطاق المحدود. لا يتوقع ان يشهد الزوج أي تحرك على المدى القريب في ظل الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي تشهده البلاد وحرص البنك المركزي في البلاد على ربط سعر الدرهم بالدولار.
تابع أفضل شركات التداول في الإمارات عبر الرابــــــــــــــط
التحليل الفني لمختلف العملات بشكل يومي تجدونه عبر الرابط التالــــــــي