استقر سعر صرف الدرهم الاماراتي مقابل الدولار (AED/USD) خلال التداولات المبكرة صباح اليوم، حيث شهد الزوج تحركات طفيفة على مدار الشهر الجاري. عالميًا تراجع الدولار وسط مخاوف من تراجع وتيرة التشديد النقدي التي سوف يتبعها البنك الاحتياطي الفيدرالي على مدار الفترة القادمة بعد تأثير انهيار سيكون فالي بنك والذي كان من بين أسبابه سياسة التشديد النقدي ورفع سعر الفائدة التي قاربت 5%. خلال الأسبوع الماضي وقبل انهيار بنك التقنية الأمريكي تابع المستثمرون شهادة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ والنواب يومي الثلاثاء والأربعاء، حيث تميز خطابه بنوع من التشدد الأكثر مما كان متوقعًا، مما عزز الدولار. حيث وحذر باول من أن البنك المركزي الأمريكي مستعد لتسريع وتيرة التشديد إذا ظلت ضغوط الأسعار مرتفعة، كما أن سعر الفائدة النهائي لبنك الاحتياطي الفيدرالي من المرجح أن يكون أعلى مما كان متوقعًا في البداية. يتوقع الخبراء تراجع الفيدرالي عن الشديد القوي خوفًا من التأثير على القطاع البنكي.
على الجانب الاخر، تابع المستثمرون الانتعاش القوي لقطاع للاقتصاد دولة الإمارات حيث انعكس على الطلب القوي لسوق العقارات في إمارة دبي. حيث ارتفعت حافظت أسعار المنازل والإيجارات على ارتفاعها مع زيادة الطلب من المستثمرين الروس الذي وجدوا في دبي ملاذ آمن لثرواتهم من العقوبات الغربية، بالاضافة لذلك نجحت دبي في جذب عدد من مستثمري الشرق الأوسط من غير العرب، وبعض مليونيرات قطاع التشفير ، وكبار مديري صناديق التحوط. الأمر الذي دفع مطري القطاع العقاري لإستئناف المشروعات التي كانت قد توقفت في فترة ما بعد الجائحة وعلى مدار عامين متتالين.حيث عاد النشاط بسبب قوة الطلب. حسب البيانات سجل متوسط الإيجار السنوي للمنازل العائلية ارتفاع بنسبة 26% منذ بداية العام الجاري.
على الصعيد الفني، استقر سعر صرف الدرهم الإماراتي مقابل الدولار الأمريكي بلا تغيير خلال تداولات الشهر الجاري، حيث افتتح الزوج تداولات الأسبوع الجاري نفس مستويات اغلاق الأسبوع الماضي عند 0.2718، مع استقرار الزوج ما بين مستويات الدعم التي تتركز عند 0.27182 و0.2714 وهي أقل مستويات سجلها الزوج خلال العام الجاري. كما يتداول الدرهم مقابل الدولار اقل مستويات المقاومة 0.27191 والتي تمثل اعلى مستويات الزوج المسجلة خلال ديسمبر من العام الماضي. في نفس الوقت، يتداول الزوج ما بين متوسطات الحركة 20 و50 و100 و200 على التوالي على الإطار الزمني للأسبوع، كذلك على الإطار الزمني لليوم، وهو ما يعكس استقرار الزوج داخل نطاق المحدود. لا يتوقع ان يشهد الزوج أي تحرك على المدى القريب في ظل الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي تشهده البلاد وحرص البنك المركزي في البلاد على ربط سعر الدرهم بالدولار.
تابع أفضل شركات التداول في الإمارات هنــــــــــــــــــــــا
التحليل الفني لمختلف العملات بشكل يومي تجدونه عبر اللينك التالــــــــي