من المتوقع أن يواصل الدولار الأمريكي زخمه التصاعدي مقابل الين الياباني على المدى القريب، وفقاً لتحليلات السوق الأخيرة. على الرغم من التراجع الطفيف خلال جلسة الثلاثاء، وجد الدولار المشترين باستمرار في كل مرة تراجع فيها، مما يشير إلى اهتمام قوي بالسوق.
من المتوقع أن يلعب مستوى المقاومة الرئيسي عند 137.50 دولار دوراً مهماً في تحركات السوق المستقبلية. إذا تمكن الدولار من اختراق هذا المستوى، فقد يستمر بالارتفاع للأعلى، ومن المحتمل أن يصل إلى مستويات 140 و 142.50 ين. ومع ذلك، من المرجح أن يجد السوق دعماً عند المستوى 135 ين، مما يؤدي إلى تشكيل أرضية قصيرة الأجل للسوق.
علاوة على ذلك، فإن المتوسط المتحرك لـ50 يوماً على وشك العبور فوق المتوسط المتحرك لـ200 يوم، والذي يعتبر إشارة تصاعدية في التحليل الفني. قد يشير هذا على الأرجح إلى فرصة "شراء واحتفاظ" طويلة المدى للمستثمرين الذين يتطلعون إلى الربح من الزخم التصاعدي للسوق. هذا لا يعني بالضرورة أننا سنطلق للأعلى مباشرة كما فعلنا العام الماضي، لكن المسار لا يزال موجوداً. لهذا السبب، يكون البيع صعباً جداً في هذا الوقت.
العامل الآخر الذي من المتوقع أن يؤثر على تحركات السوق المستقبلية هو السياسات النقدية للبنوك المركزية. من المتوقع أن يواصل بنك اليابان إغراق السوق بالين من أجل الحفاظ على أسعار الفائدة منخفضة، مما يحد من قوة الين مقابل الدولار الأمريكي. بالإضافة إلى ذلك، أشار الاحتياطي الفيدرالي لتطبيق سياسة نقدية "أكثر تشدداً لفترة أطول"، والتي من المتوقع أن تعزز زخم الدولار بشكل أكبر.
من خلال النظر إلى هذه العوامل، يعتقد العديد من المحللين أن من المحتمل أن يواصل الدولار الأمريكي اتجاهه التصاعدي مقابل الين الياباني على المدى القريب. وقد أدى ذلك ببعض المستثمرين إلى تبني إستراتيجية "الشراء والاحتفاظ" لهذا الزوج من أجل الاستفادة من إمكانية تحقيق مكاسب مستقبلية.
بينما قد يواجه الدولار الأمريكي بعض المقاومة عند المستويات الرئيسية، مثل 137.50، فمن المتوقع أن يكون الاتجاه العام تصاعدياً على المدى القريب. ويرجع ذلك إلى كل من التحليل الفني وسياسات البنك المركزي التي من المحتمل أن تدعم زخم الدولار. نتيجة لذلك، قد يرغب المستثمرون بالتفكير في الدخول في مركز طويل الأجل للدولار الأمريكي مقابل الين الياباني، من أجل الاستفادة المحتملة من الاتجاه التصاعدي لهذا السوق.

