شهد الجنيه البريطاني تراجعاً ملحوظاً خلال جلسة الأربعاء، مما يعكس تزايد النفور من المخاطرة بين المستثمرين في جميع أنحاء العالم. وزادت مخاوف السوق من الأخبار التي تفيد بأن المستثمرين السعوديين لن ينقذوا بنك كريدي سويس، مما أثار مخاوف من انتشار العدوى في النظام المصرفي. رداً على ذلك، من المرجح أن يسعى المشاركون في السوق إلى الأمان في الأصول مثل الدولار الأمريكي.
يعد المستوى 1.20 منطقة حرجة يجب مراقبتها، حيث أنه يمثل رقماً كبيراً وكاملاً وذو أهمية نفسية يعتبره العديد من المتداولين مستوى دعم أو مقاومة محتمل. قد يكون لذاكرة السوق دوراً أيضاً على هذا المستوى. إذا انهار السوق إلى ما دون المستوى 1.20، فإن مستوى الدعم التالي الذي يجب مراقبته هو المستوى 1.1850، والذي يتوافق مع أدنى مستوى تأرجح مؤخراً.
قد يشير الاختراق إلى ما دون المستوى 1.1850 إلى أن السوق ينهار، ويؤدي إلى إمكانية التراجع إلى المستوى 1.15. كان هذا المستوى كبيراً في مناسبات متعددة في الماضي، ومن المتوقع أن يكون مصدر ضجيج كبير. يمكن أن يؤدي التأثير النفسي لهذا المستوى، إلى جانب الوجود المحتمل لحواجز الخيارات في المنطقة المجاورة، إلى بيئة سوق مضطربة.
إلى الأعلى، إذا تجاوز السوق قمم جلسة الثلاثاء، يصبح التحرك نحو المستوى 1.23 ممكناً، يليه المستوى 1.24. شكل المستوى الأخير مؤخراً قمة مزدوجة، مما يشير إلى وجود ضغط بيع كبير في المنطقة الممتدة إلى المستوى 1.25. لطالما كان المستوى 1.25 سقفاً حاسماً في السوق، مما يجعل من الصعب على الجنيه البريطاني اختراقه.
في النهاية، واجه الجنيه البريطاني انخفاضاً حاداً وسط النفور العالمي من المخاطرة والمخاوف بشأن العدوى المحتملة في القطاع المصرفي بعد سحب دعم الإنقاذ لبنك كريدي سويس. على المتداولين الاهتمام بمستويات الدعم والمقاومة الرئيسية، خاصةً المستويات 1.20 و1.1850. إذا استمر السوق بالتراجع، فقد يكون هناك تحرك نحو المستوى 1.15. من ناحية أخرى، قد يواجه الارتداد مقاومة عند المستويات 1.23 و1.24، حيث يعمل المستوى 1.25 كحاجز هائل أمام أي حركة تصاعدية. لهذا السبب، ما زلت سلبياً بعض الشيء في الأمام، حيث يبدو أن الموقف يبرر ذلك.