زوج اليورو/الدولار الأمريكي: اضطراب التداول نتيجة تحقيق نتائج متقلبة
كان زوج اليورو/الدولار الأمريكي قد حشد الكثير من التقلبات الأسبوع الماضي فيما يتعلق بنتائج التداول، ومن المحتمل ألا تنتهي الرحلة السريعة لهذا الزوج.
لامس زوج اليورو/الدولار الأمريكي أعلى مستوى له عند 1.07010 تقريباً يوم الجمعة، ولكنه أغلق في عطلة نهاية الأسبوع بالقرب من نسبة 1.06385. تم الوصول إلى أدنى مستوى عند 1.05250 يوم الأربعاء الماضي عندما كرر رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول وجهة نظره المتشددة إلى حدٍ ما بشأن رفع أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة.
كان مواجهة انخفاضات يوم الجمعة عبارة عن مزيج صاخب من أرقام متوسط أرباح الساعة الأضعف قليلاً مما كان متوقعاً من الولايات المتحدة، ومن المحتمل جداً وضع رهانات على صفقات شراء لزوج اليورو/الدولار الأمريكي استناداً إلى سبب آخر. نُشرت أخبار في وقت متأخر من يوم الجمعة مفادها أن بنك سيليكون فالي في كاليفورنيا لم يتعثر فحسب، بل أن المؤسسة المالية كانت شبه معسرة. تسببت إمكانات إفلاس مؤسسة مالية في قلب صناعة التكنولوجيا في كاليفورنيا بإثارة المشاعر السلوكية وتسببت بهيجان في الأسواق الواسعة، بما في ذلك الفوركس وزوج اليورو/الدولار الأمريكي.
أدى التقلب على الأرجح إلى تمزيق المتداولين الفنيين في زوج اليورو/الدولار الأمريكي
شهد الأسبوع الماضي أحداث مخاطر معروفة، تبعها تطور مالي غير متوقع هز الأسواق. من المحتمل أن يكون الأسبوع المقبل متقلباً للغاية أيضاً، حيث تقرر حكومة الولايات المتحدة كيفية التعامل مع الانكشاف الكبير بسبب أزمة بنك وادي السيليكون، والتي ستسبب مشاكل للعديد من الشركات العالمية. إن الفكرة بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يضطر إلى أن يصبح متساهلاً فجأة فيما يتعلق بسياسته النقدية هو أمر قد تراهن عليه بعض البيوت المالية لأن بالتأكيد أنه لا توجد رغبة بأزمة مصرفية عالمية.
سوف يكون على المتداولين اليوميين توخي الحذر الشديد في الأيام القادمة مع زوج اليورو/الدولار الأمريكي. ستوفر الرسوم البيانية الفنية رؤى بشأن التقلبات، حيث قد تتفاعل المعنويات السلوكية مع زوج العملات، ولكن تطور الأخبار قد يؤدي للمزيد من المفاجآت. إذا شاركت وزارة الخزانة الأمريكية، على سبيل المثال، في قضية بنك وادي السيليكون، فقد يتسبب ذلك بردود فعل إيجابية أو سلبية في السوق اعتماداً على ما تم فعله (أو ما لا يتم فعله).
ستصدر بيانات التضخم الأمريكية يوم الأربعاء وستؤثر أيضاً على زوج اليورو/الدولار الأمريكي
- ستصدر الولايات المتحدة بيانات مؤشر أسعار المستهلك في منتصف هذا الأسبوع وستؤثر أرقام التضخم بالتأكيد على المعنويات.
- سيعلن الاحتياطي الفيدرالي في الولايات المتحدة قراره بشأن سعر الفائدة في 22 مارس، ولكن بسبب وضع بنك وادي السيليكون، قد يضطر بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى تقديم بعض الوضوح في الأيام المقبلة لتهدئة المؤسسات المالية المتوترة.
التوقعات الأسبوعية لزوج اليورو/الدولار الأمريكي:
نطاق سعر المضاربة لزوج اليورو/الدولار الأمريكي هو 1.05200 إلى 1.07060
قد يستمر عرض نطاق تقلب الأسبوع الماضي في زوج اليورو/الدولار الأمريكي في الأيام القادمة. يجب على المتداولين الاستعداد لاحتمال التوتر المتزايد يومي الاثنين والثلاثاء. من المحتمل أن تعلق الحكومة الأمريكية على أزمة بنك وادي السيليكون وتحاول تهدئة الأسواق.
ومع ذلك، إذا تحدثوا بشكل أساسي فقط عن الأزمة المصرفية والتعرض الذي يمكن أن يضر بالمؤسسات المالية، دون اتخاذ إجراءات حازمة، فقد يترك هذا زوج اليورو/الدولار الأمريكي وسوق الفوركس الواسع في حالة تغير مستمر. يجب أن يكون لدى المتداولين جميع أدوات إدارة المخاطر جاهزة للاستخدام الأسبوع القادم. بعد أن شهدنا قيعان بالقرب من 1.05250 قبل أيام قليلة فقط، يجب على المتداولين التفكير في احتمالية أن تكون مستويات الدعم ضعيفة مرة أخرى إذا ظل بنك الاحتياطي الفيدرالي متشدداً وبيانات التضخم يوم الأربعاء المقبل استمرت بكونها عنيدة.
يحتاج المتداولون الذين قد يميلون إلى الشراء على زوج اليورو/الدولار الأمريكي إلى فهم أنهم يراهنون وأن يكونوا حذرين أيضاً. سوف تتسبب الأخبار المستجدة بشأن استجابة حكومة الولايات المتحدة لفشل بنك وادي السيليكون بتعطيل المشاعر السلوكية وسيستجيب زوج اليورو/الدولار الأمريكي. إذا قدم بنك الاحتياطي الفيدرالي فكرة، سوف يكون عليهم الأخذ بالاعتبار احتمال "الضعف المصرفي"، فقد يعني ذلك أنه سيتعين عليهم أن يكونوا أكثر تساهلاً مما يريدون في غضون أسبوع ونصف فيما يتعلق بسياسة أسعار الفائدة. إذا حدث ذلك، فقد يرتفع زوج اليورو/الدولار الأمريكي. ومع ذلك، لا توجد ضمانات للمضي قدماً للمتداولين اليوميين والبيوت المالية، ومن المرجح أن ينتج السوق الواسع نتائج متوترة هذا الأسبوع.
