الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي: يجب أن يجذب الاتجاه الأقوى انتباه المتداولين
قدم زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي اتجاهاً تصاعدياً قوياً بشكل غريب الأسبوع الماضي حيث أصبحت الأسواق المالية العالمية متوترة إلى حدٍ كبير، وقد يرغب المتداولين بالنظر إلى هذا الزوج بعيون مضاربة.
أنهى زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي تعاملات الأسبوع الماضي بالقرب من المستوى 1.21725. بعد أن بدأ الأسبوع بالقرب من المستوى 1.20700. بشكل أساسي، فإن النتيجة التصاعدية لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي يجب أن تحظى باهتمام المضاربين. صحيح أن معدل التذبذب ارتفع في زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي الأسبوع الماضي وتم لمس القاع عند 1.20085 تقريباً يوم الأربعاء، ولكن الزوج تمكن من التداول تصاعدياً بشكل متزايد بعد هذا العمق، ووصل إلى الارتفاعات بالقرب من نسبة 1.22000 قبل الدخول في عطلة نهاية الأسبوع ومواجهة المصاعب مع انعكاس تنازلي طفيف.
يجب أن يستعد متداولي زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وبنك إنجلترا
لا شك في أن أزمة الثقة المصرفية ستستمر خلال هذا الأسبوع، وهذا بالتأكيد سيجعل تداول زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي متوتراً. ومع ذلك، من وجهة نظر المضاربة، فإن النتائج التصاعدية القوية إلى حدٍ ما في هذا الزوج مثيرة للاهتمام. أنهى الزوج تداوله ضمن الجزء العلوي من النطاق السعري الأسبوعي وتمكن من الحفاظ على وتيرة تصاعدية ثابتة إلى حدٍ ما، والتي بدأت في الثامن من مارس. نعم، سيستمر سماع المخاوف العالمية بشأن بنك Credit Suisse والبنوك الإقليمية الأمريكية في الأيام المقبلة، ولكن الشراء في زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي الذي تم تحقيقه خلال الأسبوع والنصف الماضي يستحق الاهتمام.
سيعلن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قراره بشأن سعر الفائدة يوم الأربعاء القادم وسيتبعه بنك إنجلترا يوم الخميس. بعد أن اتخذ موقفاً عدوانياً إلى حدٍ ما قبل أسبوعين فقط، أصبح الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الآن في موقف أكثر ضبابية فيما يتعلق بما سيفعله بمعدل الأموال الفيدرالية في 22 مارس. من غير المرجح أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي بنسبة 0.50٪ في الأسبوع القادم، بينما يبدو أن من المحتمل أن يرتفع بمقدار ربع نقطة. ما يبدو شبه مؤكد هو أن بنك إنجلترا سيرفع سعر البنك الرسمي بنسبة 0.25٪ هذا الأسبوع كما كان متوقعاً إلى 4.25٪. لا توجد ضمانات، ولكن هذه التقديرات هي على الأرجح القوة الكامنة وراء تحركات زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي مؤخراً.
- من المحتمل أن يكون زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي قد حقق مكاسب لأن البيوت المالية التي شعرت أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيكون شديد العدوانية منذ أسبوعين، تعيد النظر الآن في توقعاتها.
- ومع ذلك، إذا قام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي برفع سعر الفائدة بنسبة 0.25٪"فقط"، فقد يكون هذا أمر قد استوعبته أسواق الفوركس بالفعل.
التضخم مهم، ولكن صحة القطاع المصرفي العالمي أمر حيوي
قد يستمر زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي بالعثور على بعض الحركة التصاعدية بناءً على فكرة أن البيوت المالية قد لا تزال تحاول الخروج من مراكزها العدوانية المفرطة تجاه الدولار الأمريكي. بمعنى أن زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي قد يكون قد دخل في منطقة ذروة البيع منذ أسبوعين بناءً على احتمالية زيادة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بمقدار 0.50 في 22 مارس بسبب تركيزه على التضخم. ومع ذلك، فإن الظلال التي تلقيها الآن أزمة القطاع المصرفي جعلت قيام البنك المركزي الأمريكي برفع كبير غير محتمل للغاية. وهو ما يمهد الطريق على الأرجح لشراء زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي، ولكن على المضاربين الآن التفكير فيما إذا كان الشراء قد تم بشكل مفرط في هذا السوق.
التوقعات الأسبوعية لزوج بريطاني/دولار أمريكي الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي:
نطاق سعر المضاربة لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي هو من 1.20530 إلى 1.23010
من المؤكد أن ظروف السوق المتوترة ستستمر هذا الأسبوع، حيث تحاول المؤسسات المالية إيجاد التوازن بين الأسهم والفوركس. إذا تم بيع زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي خلال الأسبوع القادم، يبدو أن الدعم الفني الموجود من 1.20600 إلى 1.20500 قد يكون قادراً على التحمل. بعد أن حقق مكاسب قوية في الأيام القليلة الماضية، وتمتع باتجاه تصاعدي قوي نسبياً خلال الأسبوع ونصف الأسبوع الماضي، قد يشهد زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي بعض عمليات البيع كرد فعل على المدى القصير.
ومع ذلك، لا ينبغي أن يكون المتداولين الذين يرغبون بمتابعة صفقات تنازلية مفرطين في الطموح. تشير قدرة زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي على البقاء فوق مستويات الدعم المعتدلة الأسبوع الماضي إلى أن بعض المشاعر التصاعدية لا تزال ممكنة في هذا الزوج. سيحصل المتداولون الذين يبحثون عن المزيد من احتمالية الاتجاه التصاعدي في زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي على دفعة بالتأكيد إذا قال بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إنه سيوقف موقفه القوي من أسعار الفائدة هذا الأسبوع. في حين أن الارتفاع بنسبة 0.25٪ يعد أمراً محتملاً، إلا أن احتمالية أن يقدم الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي رسالة غير واضحة بشأن السياسة النقدية على المدى القريب يوم الأربعاء قد تتسبب بحالات توتر وتقلبات في زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي أيضاً.
