انخفضت أسعار الغاز الطبيعي الفورية (CFDS ON NATURAL GAS) خلال تعاملاتها المبكرة ليوم الاثنين، لتتكبد خسائر يومية حادة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -10.33% ليستقر على سعر 2.693 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك بعد ارتفاعها بقوة خلال تداولات يوم الجمعة بنسبة بلغت 8.14%، خلال الأسبوع الماضي تقدم السعر للأسبوع الثاني على التوالي بنسبة بلغت 16.90%.
ارتفعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي يوم الجمعة لليوم الرابع من الأسبوع وللمرة السابعة في ثماني جلسات، مدعومة بتوقعات زيادة الطلب على التدفئة في الوقت الذي يتراجع فيه الإنتاج، حيث استقرت العقود الآجلة للغاز الطبيعي لشهر أبريل/ نيسان في Nymex عند 3.009 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بزيادة قدرها 24.4 سنتًا في اليوم، كما ارتفع عقد مايو/ أيار بنحو 24.2 سنت إلى 3.141 دولار.
بلغ متوسط الإنتاج حوالي 100 مليار قدم مكعب في اليوم خلال الأسبوع الأخير من فبراير/ شباط، وفقًا لبيانات بلومبرج، لكنه انخفض إلى حوالي 98 مليار قدم مكعب في اليوم في أوائل مارس/ أذار.
تطور الإنتاج بعد الظروف المناخية المعتدلة موسميا في فصل الشتاء في جميع أنحاء النصف الشرقي من البلاد في يناير/ كانون الثاني وفبراير. أدت هذه الظروف إلى كبح الطلب الوطني على الغاز ودفعت الأسعار إلى الانخفاض خلال الشهرين الأولين من العام، مما حفز شركات الاستكشاف والإنتاج على البدء في تقليصها.
يأتي ذلك بعدما أفادت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) عن انسحاب 81 مليار قدم مكعب من مرافق تخزين الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة للأسبوع المنتهي في 24 فبراير. وكان السحب أقل بكثير من متوسط الخمس سنوات البالغ 134 مليار قدم مكعب. بلغ إجمالي الغاز العامل في الولايات 48 الجنوبية في التخزين تحت الأرض بنحو 2,114 مليار قدم مكعب، وهو فائض بمقدار 342 مليار قدم مكعب مقارنة بمتوسط الخمس سنوات، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة.
في غضون ذلك أدى قرار الصين بتحديد هدف متواضع للنمو الاقتصادي بنسبة 5٪ لعام 2023 إلى بعض الضغوط في أسواق السلع، التي كانت تتوقع زيادة في الطلب من أكبر مشتر للموارد الطبيعية في العالم، تم تحديد هدف 5٪ يوم الأحد حيث بدأت الصين دورتها السنوية للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، حيث شدد رئيس الوزراء المنتهية ولايته لي كه تشيانغ على الحاجة إلى تعزيز الاستقرار الاقتصادي وتعزيز الاستهلاك.
تقنياً واجه السعر ضغطاً سلبياً على اثر ملامسته لمقاومة متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، في ظل سيطرة الاتجاه الرئيسي الهابط على المدى المتوسط بمحاذاة خط اتجاه، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، بالإضافة إلى ذلك نلاحظ بدء توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، ما يزيد من الضغوط السلبية على السعر.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا فتوقعاتنا تشير إلى المزيد من الانخفاض للغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة عودة استقراره دون مستوى 2.748، ليستهدف بعدها مستوى الدعم المحوري والنفسي 2.00.