استقرت أسعار الغاز الطبيعي الفورية (CFDS ON NATURAL GAS) على انخفاض خلال تعاملاتها المبكرة ليوم الاثنين، محققة مكاسب يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.37% ليستقر على سعر 2.437 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك بعد انخفاضها خلال تداولات يوم الجمعة وللجلسة الثالثة على التوالي بنسبة بلغت -2.18%. خلال الأسبوع الماضي انخفض السعر بنسبة بلغت -19.12% مسجلة أسوأ أداء أسبوعي بالنسبة المئوية منذ ديسمبر/ كانون الأول، جاء ذلك بعد أسبوعين من حركة السعر الصعودية التي انعكست بسرعة.
استمرت البداية المعتدلة في الطقس لشهر مارس/ أذار في الضغط على الأسعار الفورية للغاز الطبيعي خلال أسبوع التداول من 6 إلى 10 مارس، فبعد أسبوع واحد فقط من الوصول إلى 3.00 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، أغلق العقد الآجل للغاز في Nymex لشهر أبريل عند 2.430 دولارًا.
في غضون ذلك ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي الأوروبية بشكل ملحوظ مع نهاية الأسبوع الماضي، حيث أن هناك العديد من المحفزات للتحرك إلى الأعلى، بما في ذلك الإضراب المستمر في فرنسا والذي يؤثر على العمليات في 4 محطات استيراد الغاز الطبيعي المسال. وفي فرنسا أيضًا اكتشفت EDF بعض العيوب في اثنين من مفاعلاتها النووية مما أدى إلى إيقافها.
وأخيرًا تتزامن هذه المخاوف مع موجة برد في أجزاء كبيرة من أوروبا، ولكن مع ذلك في الوقت الحالي لا يزال تخزين الغاز في الاتحاد الأوروبي قوياً بامتلاء بنسبة تقترب من 56 ٪، وهو أعلى بكثير من متوسط 5 سنوات البالغ 36 ٪ ملئ في هذا الوقت من العام.
في وقت سابق قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) إن مخزونات الأسبوع المنتهي في 3 مارس/ أذار انخفضت بمقدار 84 مليار قدم مكعب، وهو ما يتماشى مع التوقعات ولكنه أقل من السحب التاريخي لهذا الوقت من العام. في العام الماضي سجلن بيانات (EIA) انسحابًا قدره 126 مليار قدم مكعب للأسبوع المماثل، في حين بلغ متوسط السحب لمدة خمس سنوات 101 مليار قدم مكعب.
تقنياً يسيطر الاتجاه الرئيسي الهابط على حركة الغاز الطبيعي بالمدى المتوسط والقصير وبمحاذاة خط ميل، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع تواصل الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة إلى ذلك نلاحظ توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها في وقت سابق لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فتوقعاتنا تشير إلى المزيد من الانخفاض للغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، خاصة طوال استقراره دون مستوى 2.748، ليستهدف مستوى الدعم النفسي 2.00.