تقدم قليلاً مؤشر داو جونز الصناعي DOW JONES INDUSTRIAL خلال تداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب لليوم الرابع على التوالي بنسبة بلغت 0.12% ليكسب المؤشر نحو 40.47 نقطة وليستقر في نهاية التداولات على مستوى 33,431.45، وذلك بعد ارتفاعه خلال تداولات يوم الجمعة الماضية بنسبة بلغت 1.17%، في نهاية أسبوع شهد فيه المؤشر مكاسب بنسبة بلغت 1.7%.
أعاد المستثمرون تقييم توقعات السياسة النقدية قبل أسبوع حافل بالبيانات الاقتصادية والخطابات من مجلس الاحتياطي الفيدرالي، فكل الأنظار تتجه الآن إلى شهادة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول هذا الأسبوع أمام لجنتي مجلس الشيوخ ومجلس النواب، بعد أن غذت البيانات الاقتصادية الأخيرة الساخنة الرهانات على المزيد من رفع أسعار الفائدة هذا العام.
أيضاً سيوفر تقرير الوظائف غير الزراعية يوم الجمعة صورة أوضح لسوق العمل، مع إعطاء نظرة ثاقبة إضافية على اتجاه مسار معدل الاحتياطي الفيدرالي، فعلامات التهدئة على جبهة التوظيف ستعزز المعنويات في وول ستريت، حيث ستشير إلى ضغوط التضخم المعتدلة في مواجهة رفع أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.
في غضون ذلك انخفضت طلبيات المصانع الأمريكية بنسبة 1.6٪ في يناير/ كانون الثاني، بسبب قلة العقود الخاصة بطائرات الركاب الكبيرة من طراز بوينج، حيث سجلت معظم الشركات المصنعة الأخرى حجوزات أعلى إلى حد ما، توقع الاقتصاديون انخفاضًا بنسبة 1.8 ٪.
تقنياً واصل المؤشر الصعود بدعم متواصل من توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، ليصطدم بتداولاته الأخيرة بمقاومة متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، وهو ما كبح من مكاسب المؤشر الأخيرة، خاصة وسط تداولاته بمحاذاة خط اتجاه رئيسي هابط على المدى المتوسط، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فتوقعاتنا مازالت كما هي بترجيح سيناريو عودة انخفاض المؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات مستوى المقاومة 34,281.36، ليستهدف من جديد مستوى الدعم المهم 32,582.