صعد مؤشر داو جونز الصناعي DOW JONES INDUSTRIAL خلال تداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب في آخر جلساته بنسبة بلغت 0.41% ليضيف المؤشر إليه نحو 132.28 نقطة جديدة وليستقر في نهاية التداولات على مستوى 32,237.54، وذلك بعد ارتفاع المؤشر خلال تداولات يوم الخميس بنسبة بلغت 0.23%، وخلال الأسبوع الماضي استطاع لمؤشر تحقيق مكاسب بلغت نسبتها 1.18%، وذلك بعد تسجيله قبلها لأسبوعين متتاليين من الخسائر.
قلصت الأسهم الأمريكية خسائرها وصعدت إلى المنطقة الإيجابية بعد ظهر يوم الجمعة مع استمرار المخاوف بشأن استقرار البنوك، حيث ارتدت أسهم دويتشه بنك المدرجة في الولايات المتحدة من أدنى مستوياتها في وقت سابق من الجلسة وسجلت خسائر في نهاية التداولات بنسبة بلغت 3.5٪، جاء هذا جزئيًا مع تعزيز الإجماع حول توقع أن يوقف بنك الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل للسياسة المقرر عقده في مايو/ أيار.
مع إغلاق التداول كانت الأسواق تضع فرصة بنسبة 92٪ أن أسعار الفائدة ستستقر في الاجتماع القادم للبنك المركزي، وبلغت هذه الاحتمالات نسبة 73٪ قبل يوم وحوالي 54٪ يوم الجمعة الماضي.
حاولت كريستين لاغارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي تهدئة المخاوف بإخبار قادة الاتحاد الأوروبي أن القطاع المصرفي في منطقة اليورو مرن وأن مجموعة أدوات البنك المركزي مجهزة لتوفير السيولة للنظام المالي إذا لزم الأمر.
بينما أعلنت وزيرة الخزانة جانيت يلين يوم الجمعة أنها دعت إلى اجتماع غير مجدول لمجلس مراقبة الاستقرار المالي أو FSOC الذي تم إنشاؤه في أعقاب الأزمة المالية لعام 2008 لمساعدة الحكومة على مكافحة التهديدات التي يتعرض لها الاستقرار المالي، كما أصدرت FSOC بيانًا قصيرًا بعد إغلاق السوق يوم الجمعة قائلة إنه "في حين أن بعض المؤسسات تعرضت للضغوط ، فإن النظام المصرفي الأمريكي لا يزال سليمًا ومرنًا".
وقال رئيس الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس جيمس بولارد يوم الجمعة إن الانخفاض الأخير في عوائد سندات الخزانة يمكن أن يساعد في تخفيف بعض الضغوط التي تواجه القطاع المصرفي.
أظهر تقرير يوم الجمعة عن مبيعات السلع المعمرة انخفاض الطلبيات بنسبة 1٪ في فبراير/ شباط، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى تراجع الطلب على طائرات الركاب والسيارات الجديدة، وفي الوقت نفسه ارتفع مؤشر قطاع الخدمات S&P Global Flash في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى في 11 شهرًا عند 53.8 في مارس/ أذار.
تقنياً يتحرك المؤشر في تعاملات متذبذبة فوق مستوى الدعم المهم 31,727.00، أمام سيطرة الاتجاه التصحيحي الهابط على المدى المتوسط والقصير وتداولاته بمحاذاة خط ميل فرعي هابط، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع تواصل الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة إلى ما سبق نلاحظ بدء ظهور تقاطع سلبي بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق تشبع شرائي مبالغ فيها مقارنة بحركة المؤشر.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فتوقعاتنا ترجح عودة انخفاض المؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات المقاومة 32,582، ليستهدف من جديد مستوى الدعم 31,727.00 استعداداً لكسره.