قفز مؤشر داو جونز الصناعي DOW JONES INDUSTRIAL ارتفاعاً خلال تداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب قوية في آخر جلساته بنسبة بلغت 1.17% ليكسب المؤشر نحو 371.98 نقطة ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 32,246.56، وذلك بعد انخفاض المؤشر خلال تداولات يوم الأربعاء بنسبة بلغت -0.87%.
كان التغيير الأكثر وضوحًا مع تقدم الجلسة هو أن المستثمرين بدأوا مبدئيًا في شراء أسهم البنوك المتضررة مرة أخرى، بعد أن قامت مجموعة مكونة من 11 بنكًا أمريكيًا كبيرًا بإيداع 30 مليار دولار في بنك First Republic الإقليمي في حزمة إنقاذ لتعزيز السيولة.
يأتي ذلك بعدما شهدت أسهم بنك First Republic انخفاضًا في الأيام الأخيرة بعدما انجرفت إليها مخاوف من أزمة قطاع البنوك سريعة النمو بعد انهيار بنك Silicon Valley في أواخر الأسبوع الماضي.
جاءت أنباء مساعدة فيرست ريبابليك بعد أن اضطر أكبر بنك سويسري كريدي سويس اقتراض ما يصل إلى 54 مليار دولار من البنك المركزي السويسري لدعم السيولة واستعادة ثقة المستثمرين.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية فقد انخفض عدد العمال الأمريكيين الذين قدموا طلبات لأول مرة للحصول على إعانات البطالة بشكل غير متوقع بنسبة 9.4٪ الأسبوع الماضي إلى 192 ألف مطالبة، بعد أسبوع فوق مستوى 200 ألف مطالبة المرتبط بالتذبذب الصحي في سوق العمل.
قفزت الإنشاءات في المنازل الأمريكية الجديدة بنسبة 9.8٪ في فبراير/ شباط إلى 1.450 مليون وحدة بمعدل سنوي معدل موسمياً، وفقًا لوزارة التجارة.
تقنياً جاء ارتفاع المؤشر على اثر ثبات مستوى الدعم المهم 31,727.00، وذلك بالتزامن مع بدء توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، ما أكسب المؤشر زخماً إيجابياً ساعده على تحقيق تلك المكاسب الأخيرة، في ظل سيطرة الاتجاه الهابط على المدى المتوسط بمحاذاة خط ميل، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع تواصل الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فتوقعاتنا ترجح عودة انخفاض المؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات المقاومة 32,582، وخاصة في حالة كسره للدعم السابق ذكره 31,727.00، ليستهدف بعدها مستوى الدعم 30,454.50.