انزلق مؤشر داو جونز الصناعي DOW JONES INDUSTRIAL انخفاضاً خلال تداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليتكبد خسائر حادة في آخر جلساته بنسبة بلغت -1.63% ليفقد المؤشر نحو -530.49 نقطة وليستقر في نهاية التداولات على مستوى 32,030.12، وذلك بعد ارتفاعه خلال تداولات يوم الثلاثاء بنسبة بلغت 0.98%.
كانت مؤشرات الأسهم في الغالب بلا اتجاه قبل إعلان بنك الاحتياطي الفيدرالي، ثم تراجعت بعدما استوعب المستثمرون البيان المصاحب وجلسة الأسئلة والأجوبة اللاحقة للرئيس جيروم باول.
رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4.75٪ -5٪ كما كان متوقعًا، وتشير توقعات الاحتياطي الفيدرالي إلى زيادة أخرى هذا العام.
في بيان مجلس الاحتياطي الفيدرالي قال أعضاء اللجنة الفيدرالية للأسواق المفتوحة (FOMC) إن بعض التضييق الإضافي قد يكون ممكنًا، لكنهم أشاروا إلى أنه على وشك إيقاف الارتفاعات المستقبلية في ضوء الاضطرابات الأخيرة في القطاع المالي.
تراجعت المكاسب خلال تصريحات باول وجلسة الأسئلة والأجوبة التي تعهد فيها باستخدام جميع الأدوات المتاحة للحفاظ على سلامة النظام المصرفي، لكنه كرر التزام البنك المركزي بكبح جماح التضخم.
خلال المؤتمر الصحفي قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إنه تم النظر في التوقف المؤقت في الأيام التي سبقت الاجتماع مما دفع الأسهم إلى الأعلى. ومع ذلك بعد دقائق من قوله إن التضخم لا يزال مرتفعا وأن البنك المركزي لا يزال ملتزما بإعادة التضخم إلى 2٪، مؤكدا أنه إذا لزم الأمر سترتفع المعدلات أكثر وأن اللجنة لا ترى تخفيضات في أسعار الفائدة هذا العام.
تفاقمت عمليات البيع بسبب تصريحات وزيرة الخزانة جانيت يلين أمام المشرعين بأن المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع (FDIC) لا تفكر في "تأمين شامل" للودائع الناشئة عن الصراع الأخير في القطاع.
تقنياً استسلم المؤشر للضغط السلبي الذي نتج من ثبات مستوى المقاومة المهم 32,582، تلك المقاومة التي كنا قد أشرنا إليها بتقاريرنا السابقة، في ظل تداولاته بمحاذاة خط اتجاه تصحيحي هابط على المدى القصير، مع استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، وقد جاء ذلك بالرغم من توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا فنحن نتوقع المزيد من الانخفاض للمؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات المقاومة 32,582، ليستهدف مستوى الدعم 31,727.00 استعداداً لكسره.