ارتفع قليلاً مؤشر داو جونز الصناعي DOW JONES INDUSTRIAL خلال تداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب تكاد لا تذكر في آخر جلساته بنسبة بلغت 0.02% ليكسب نحو 5.14 نقطة فقط ويستقر في نهاية التداولات على مستوى 32,661.85، وذلك بعدما انخفض خلال تداولات يوم الثلاثاء بنسبة بلغت -0.71%، في نهاية شهر شهد المؤشر خلاله خسائر بنسبة بلغت 4.2% لتمثل أكبر خسارة بالنسبة المئوية منذ سبتمبر/ أيلول.
المخاوف بشأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي ورفعه لأسعار الفائدة مازالت تلقي بثقلها على أسواق الأسهم، هذه المرة عززت تلك المخاوف جولة أخرى من البيانات الاقتصادية التي تظهر ان الاقتصاد مازال قوياً بالرغم من سلسلة رفع أسعار الفائدة، والتعليقات المتشددة من مسؤولي البنك المركزي.
بالنظر إلى التعليقات الأخيرة من صانعي السياسة فقد دعا رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيك إلى ارتفاع أسعار الفائدة فوق 5٪، وكجزء من مقال عبر الإنترنت أضاف أنه يجب الاحتفاظ بالسعر في تلك المنطقة لفترة أطول "حتى عام 2024".
في مكان آخر أعرب نيل كاشكاري رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس عن قلقه بشأن البيانات الاقتصادية الواردة وقال إنه منفتح على رفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس أو 50 نقطة أساس في اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في مارس/ أذار.
أما بالنسبة للبيانات الاقتصادية الرئيسية لليوم فقد ارتفع مقياس ISM للنشاط التصنيعي إلى 47.7 لشهر فبراير/ شباط، كانت هذه أول زيادة في ستة أشهر، على الرغم من أن الرقم ظل في منطقة الانكماش.
تقنياً وجد المؤشر بعض الدعم عقب ثبات مستوى الدعم المهم 32,582، هذا المستوى الذي كنا قد أشرنا إليه بتقاريرنا السابقة، ما أكسبه بعضاً من الزخم الإيجابي الذي ساعده على تحقيق تلك المكاسب الطفيفة.
وفي الوقت نفسه يحاول أيضاً تصريف البعض من تشبعه البيعي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع بدء ظهور تقاطع إيجابي بها، في ظل سيطرة الاتجاه الهابط على المدى المتوسط وتداولاته بمحاذاة خط ميل، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا فتوقعاتنا ترجح عودة انخفاض المؤشر خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة كسره للدعم السابق ذكره 32,582، ليستهدف بعدها أولى مستويات الدعم عند 31,727.00.