كان مؤشر DAX هادئاً نسبياً خلال جلسة الأربعاء، حيث تنتظر الأسواق نتائج اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن التحليل الفني لهذا السوق تصاعدي إلى حدٍ ما، حيث شهدنا بعض التعافي على مدار الجلستين الماضيتين.
تراجع السوق على طول الطريق إلى المتوسط المتحرك لـ200 يوم، بالقرب من المستوى 14400. هذه منطقة تثير الكثير من الاهتمام، حيث أن المتوسط المتحرك لـ200 يوم يعد مؤشر يتابعه بشكل خوارزمي الكثير من كبار المتداولين الذين يشاركون باستراتيجيات طويلة الأجل. حقيقة أننا ارتدنا من هناك وشكلنا مطرقة كانت علامة تصاعدية للغاية، وبالطبع لدينا القليل من المتابعة منذ ذلك الحين. الآن نجد مؤشر DAX فوق المتوسط المتحرك لـ50 يوماً، ويبدو أن السوق يحاول الوصول إلى الارتفاعات الأخيرة، بالقرب من المستوى 15600. يمكنك أن ترى أنه كان هناك الكثير من السلبية في تلك المنطقة خلال الأسبوعين الماضيين، وبالتالي من الصعب الاعتقاد بأننا سوف نخترق هذه المنطقة ببساطة، لكن قرار سعر الفائدة الفيدرالي سيكون له تأثير مضاعف حول عالم.
إذا تمكنا من الاختراق فوق المستوى 15600، فمن المحتمل جداً أن يتجه السوق نحو المستوى 16000، وهو بالطبع رقم كبير وكامل وذو أهمية نفسية ومنطقة ستجذب الكثير من الاهتمام. من الجدير بالذكر أن مؤشر DAX يميل إلى قيادة بقية دول الاتحاد الأوروبي لأنه "مؤشر الأسهم الممتازة" في المنطقة. بعبارة أخرى، إذا اخترق مؤشر DAX الاتجاه التصاعدي، فمن المحتمل أن نستمر برؤية المؤشرات الأوروبية الأخرى تحذو حذوه.
قد تكون مفاجأة بنك الاحتياطي الفيدرالي للسوق بسياسة نقدية متساهلة "حدث إقبال على المخاطرة" للأسواق، وبالتالي من المحتمل أن يتبع المتداولين الأوروبيون مع الأمريكيين بمجرد أن نرى رد فعل إيجابي. من ناحية أخرى، إذا بدا أن البنوك المركزية حول العالم ستستمر بالتشدد بشكل غير عادي، فقد يعمل ذلك ضد مؤشر DAX. في هذه المرحلة، يبدو أن التراجع قصير المدى من المفترض أن يستمر بتقديم فرص شراء، على الأقل طالما يمكننا البقاء فوق المتوسط المتحرك لـ200 يوم، وهذا أمر بالغ الأهمية.