حاول الدولار الأمريكي الارتفاع خلال جلسة الأربعاء، ووصل إلى المستوى 135 ين، وهي المنطقة التي كانت تعمل سابقاً كمستوى مقاومة. الاختراق فوق هذا المستوى كان سيشير إلى القوة، ولكن المكاسب كانت قصيرة الأجل، حيث أظهر الزوج إشارات ضعف، وتراجع إلى المستوى 132.50 ين. من المتوقع أن توفر هذه المنطقة الدعم، وقد يؤدي الاختراق دونها إلى مزيد من التراجع نحو المستوى 130 ين.
هذه التحركات مدفوعة بالمخاوف المتعلقة بـبنك Credit Suisse، حيث قرر الممولين السعوديين التوقف عن دعم البنك المتعثر. وقد أثار هذا الأمر المخاوف بشأن العدوى في النظام المصرفي، مما أدى إلى تدفق الأموال إلى أسواق السندات. يحاول بنك اليابان حالياً مكافحة ارتفاع أسعار الفائدة، وشراء السندات بالين الياباني المطبوع حديثاً للحفاظ على معدلات الفائدة لمدة 10 سنوات دون 50 نقطة أساس. إذا تراجعت المعدلات العالمية، فقد يخف الضغط على بنك اليابان، مما يؤدي إلى انخفاض الحاجة إلى شراء الين ويؤدي إلى عملة يابانية أقوى. هذا السيناريو هو بالضبط ما يشير إليه الرسم البياني الحالي.
من المرجح أن يحصل الين الياباني على الدعم من الخوف المتزايد في السوق، مما يجعله أحد العملات ذات الأداء الأفضل وسط حالة عدم اليقين المستمرة. مع تحسن معنويات السوق، يمكن أن يتحول هذا الزوج. ومع ذلك، على المتداولين توخي الحذر في هذه الأوقات المضطربة، حيث من المتوقع أن يكون السوق متقلباً وصاخباً. في مثل هذه البيئة، يُنصح بالحفاظ على أحجام صفقات صغيرة نسبياً حتى يتم تأكيد اتجاه السوق. بصراحة، هذا هو نوع الموقف الذي قد يكون خطيراً للغاية إذا لم تكن حريصاً، وستكون حماية حسابك أمراً بالغ الأهمية.
في النهاية، تراجع الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني في ضوء المخاوف المحيطة ببنك Credit Suisse واحتمال انتشار العدوى في النظام المصرفي العالمي. وقد أدى ذلك إلى زيادة الطلب على السندات والضغط على بنك اليابان للتدخل في السوق. نظراً لأن الخوف هو المحرك لتحركات السوق، فقد يظهر الين الياباني كواحد من أقوى العملات. على المتداولين الاستعداد للتقلبات والضجيج في السوق، مع الحفاظ على أحجام الصفقات صغيرة حتى تصبح الصورة أوضح. المستويات الرئيسية التي يجب مراقبتها هي 132.50 ين للدعم و135 ين للمقاومة، ومن المحتمل أن تؤثر التطورات الأخرى في القطاع المصرفي العالمي على مسار هذا الزوج.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView