ستقرت أسعار الغاز الطبيعي الفورية (CFDS ON NATURAL GAS) على ارتفاع خلال تعاملاتها المبكرة ليوم الخميس، لتسجل خسائر يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -1.61% ليستقر على سعر 2.751 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك بعد ارتفاعها خلال تداولات أمس ولليوم السادس على التوالي بنسبة بلغت 1.30%.
مددت العقود الآجلة للغاز الطبيعي من مكاسبها أمس الأربعاء، حيث ركز التجار على تراجع الإنتاج والتنبؤ بطقس مارس/ أذار البارد، حيث استقرت عقود الغاز الآجلة في Nymex لشهر أبريل/ نيسان عند 2.811 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بزيادة قدرها 6.4 سنت في اليوم، كما ارتفع عقد شهر مايو/ أيار بنحو 8.0 سنتات لتصل إلى 2.943 دولار.
انخفض الإنتاج في الولايات المتحدة يوم الأربعاء إلى أقل من 98 مليار قدم مكعب في اليوم، بانخفاض عن المستويات المرتفعة الأخيرة عند حوالي 100 مليار قدم مكعب في اليوم، وفقًا لتقديرات بلومبرج.
حيث قالت العديد من شركات التنقيب والإنتاج الأمريكية خلال موسم تقارير الأرباح الأخير إنها ستقلص الإنتاج على الأرجح هذا العام، بعد النصف الثاني المعتدل من الشتاء وانخفاض الأسعار مقارنة بالعام الماضي، ولكن على الرغم من الارتفاع الأخير فإن الأسعار في الشهر الفوري هي حوالي نصف مستواها في أواخر عام 2022.
في الوقت نفسه فإن الطلب على غاز المسال في محطة فريبورت اقترب من المستوى القياسي 1.0 مليار قدم مكعب في اليوم هذا الأسبوع، مما يشير إلى اقتراب إعادة تشغيل كاملة للمحطة التي كانت متوقفة بسبب انفجار مفاجئ في يونيو/ حزيران الماضي، مما سيضيف بشكل كبير إلى الطلب اليومي على الغاز الطبيعي المحلي الذي ستشحنه منشأة التصدير في النهاية إلى أوروبا وآسيا وأماكن أخرى.
ينتظر التجار الآن تقرير المخزونات الأسبوعية للغاز الطبيعي المحلي من قبل إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) والمقرر صدوره في وقت لاحق من اليوم الخميس، أظهر استطلاع لرويترز أن تقديرات الانسحاب تتراوح بين 66 مليار قدم مكعب إلى 84 مليار قدم مكعب، بمتوسط سحب 76 مليار قدم مكعب، بينما وجد استطلاع بلومبيرج نطاقًا أضيق من التقديرات ووصل إلى متوسط سحب قدره 74 مليار قدم مكعب، كما تراوحت دراسة استقصائية أجرتها وول ستريت جورنال من 66 مليار قدم مكعب إلى 78 مليار قدم مكعب وأظهرت متوسط سحب يبلغ 74 مليار قدم مكعب.
تقنياً أعاد الغاز الطبيعي بارتفاعاته الأخيرة اختبار مستوى المقاومة المهم 2.752، كمحاولة منه لتعويض جزء مما تكبده من خسائر سابقة، وتصحيح الاتجاه الرئيسي الهابط في ظل تداولاته بمحاذاة خط اتجاه هابط على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، وذلك وسط استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة لبدء ظهور تقاطع سلبي بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا فتوقعاتنا ترجح عودة انخفاض الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة ثبات مستوى المقاومة 2.752، ليستهدف مستوى الدعم النفسي 2.00 مرة أخرى.