انزلق مؤشر داو جونز الصناعي DOW JONES INDUSTRIAL انخفاضاً خلال تداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليتكبد خسائر حادة بنسبة بلغت -1.66% ليفقد نحو -543.54 نقطة ليستقر المؤشر في نهاية التداولات على مستوى 32,254.87، ليسجل بذلك سلسلة خسائر استمرت أربع جلسات متتالية، بعد تراجعه خلال تداولات يوم الأربعاء بنسبة بلغت -0.18%.
سجل المؤشر أدنى مستوى جديد له في عام 2023 مع تراجع قطاع البنوك وترقب المستثمرين لتقرير التوظيف الشهري والمقرر صدوره في وقت لاحق من اليوم الجمعة.
في غضون ذلك قفز عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانات البطالة للمرة الأول في أوائل مارس/ أذار إلى أعلى مستوى في 10 أسابيع عند 211 ألف مطالبة، وهو أعلى مستوى منذ بداية السنة. هذا أعلى من 195 ألف مطالبة توقعهم الاقتصاديون قبل صدور التقرير.
قال الاقتصاديون إن البيانات تشير إلى أن سوق العمل قد يكون قد بدأ في التباطؤ، وهو ما يُنظر إليه على أنه شرط أساسي ضروري لإعادة التضخم إلى هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2٪.
يتطلع المستثمرون الآن إلى تقرير الوظائف لشهر فبراير/ شباط الذي ستتم مراقبته عن كثب يوم الجمعة من وزارة العمل، حيث يتوقع الاقتصاديون قراءة بنحو 225 ألف وظيفة تم خلقها الشهر الماضي، بعد أن تم خلق 517 ألف وظيفة جديدة في يناير/ كانون الثاني، وهو رقم كان أعلى بكثير مما توقعه الاقتصاديون.
صرح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي أن بوادر الاقتصاد الأكثر سخونة من بداية العام تستدعي رفع أسعار الفائدة بشكل أسرع، مما يدفع المستثمرين إلى الاعتقاد بأن رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس يمكن أن يكون شبه مؤكد هذا الشهر في حالة استمرار ارتفاع تقرير الوظائف يوم الجمعة وبيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأسبوع المقبل.
تقنياً يتحرك المؤشر بمحاذاة خط ميل رئيسي هابط على المدى المتوسط، مثلما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع تواصل الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة إلى ذلك نلاحظ بدء توارد الإشارات السلبية مرة أخرى من مؤشرات القوة النسبية.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ليكسر المؤشر بتداولاته الأخيرة مستوى الدعم المحوري 32,582، مما يؤكد عزم المؤشر على استمرار الانخفاض، خاصة طوال استقراره دون هذا المستوى، ليستهدف أولى مستويات الدعم عند مستوى 31,727.