خام WTI (النفط الأمريكي)
يواجه سوق خام WTI بعض المصاعب مؤخراً، مع تزايد المخاوف بشأن الطلب على النفط في ظل المناخ الاقتصادي الحالي. وقد انعكس هذا في الانخفاض الأخير في الأسعار، حيث شهد السوق نطاقاً بين المستوى 82.50 دولار والمستوى 72.50 دولار.
يقدم المتوسط المتحرك لـ50 يوماً مقاومة لأي زخم تصاعدي في السوق، وهناك قلق حقيقي من أنه قد لا يكون هناك طلب كافٍ لدفع الأسعار إلى الأعلى. إذا قام السوق بالاختراق إلى ما دون المستوى 72.50 دولار، فمن الممكن أن نرى تحركاً تنازلياً إلى المستوى 70 دولار، وهو مستوى نفسي وفني هام.
على الرغم من هذه التحديات، هناك دلائل على احتمالية حدوث ارتداد قصير المدى في الأفق. ومع ذلك، سيعتمد الكثير على النمو العالمي وكيفية أداء الاقتصاد خلال الأشهر المقبلة. في النهاية، ترتبط أسواق النفط ارتباطاً وثيقاً بالنمو الاقتصادي، وبدون اقتصاد سليم، فمن غير المرجح أن نرى أي دعم كبير لأسعار النفط.
من وجهة نظر هيكلية، فإن المعروض من النفط الخام في العالم محدود إلى حدٍ ما، مما قد يؤدي في النهاية إلى ارتفاع الأسعار. ومع ذلك، سيتوقف ذلك على النمو الاقتصادي والطلب على النفط. إذا تباطأ الاقتصاد، فمن غير المرجح أن نرى أي دعم كبير لأسعار النفط.
خام برنت (نفط المملكة المتحدة)
كان سوق برنت يواجه المصاعب مؤخراً هو الآخر، مع تراجع الأسعار بعد محاولته في البداية التعامل مع المتوسط المتحرك لـ50 يوماً. مثل سوق خام WTI، ظل خام برنت عالقاً في نطاق لبعض الوقت، مع احتمال دخول الدعم لرفع الأسعار إلى الأعلى.
رغم التحديات التي تواجه أسواق النفط، هناك بعض المؤشرات الإيجابية. على سبيل المثال، تدخلت الجهات التنظيمية لحماية المودعين في بنك وادي السيليكون، مما قد يساعد في التخفيف من المخاطر النظامية ومنع التباطؤ الاقتصادي المحتمل. من خلال النظر إلى الرسوم البيانية، يبدو أن لا شيء يتغير، لذلك أعتقد أننا سنستمر برؤية المزيد من نفس الحركة التي شهدناها خلال الأشهر العديدة الماضية.
بشكل عام، تواجه أسواق النفط بيئة صعبة في الوقت الحالي، حيث تؤثر المخاوف بشأن الطلب والنمو العالمي على الأسعار. ومع ذلك، هناك أيضاً بعض الإشارات الإيجابية التي تشير إلى احتمالية حدوث ارتداد قصير المدى في الأفق، وسنحتاج إلى مراقبة التطورات الاقتصادية خلال الأشهر المقبلة لمعرفة تجاوب الأسواق معها.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView