ارتفع الجنيه البريطاني خلال جلسة الإثنين، مما يشير إلى أن السوق سيحاول الاختراق فوق المستوى 1.20 مرة أخرى. ومع ذلك، فإن هذا المستوى هو رقم كبير وكامل وذو أهمية نفسية، لذلك ليس من المستغرب أن يستمر السوق بمواجهة المصاعب من هذه الفكرة. بالإضافة إلى ذلك، يتميز المستوى 1.21 بوجود المتوسط المتحرك لـ 50يوماً والمتوسط المتحرك لـ200 يوماً، والتي يركز عليها العديد من المتداولين، مما يجعل السوق صاخب للغاية ويضع سقفاً قصير الأجل لأي ارتفاع محتمل. من المرجح أن يتم بيع أي ارتفاع في هذه المرحلة عند ظهور أولى علامات الإرهاق.
من ناحية أخرى، إذا انهار السوق ما دون المطرقة من الأسبوع الماضي، فمن المحتمل أن يتجه نحو المستوى 1.18، وهي المنطقة التي قدمت الدعم في السابق، والتي انطلق منها السوق لدخول منطقة التدعيم التي كان فيها لفترة من الوقت. الاختراق إلى ما دون هذا المستوى يمكن أن يكون بمثابة فتح باب مسحور، مما يسمح للجنيه البريطاني بالانخفاض بشكل كبير. هذا السيناريو منطقي، بالنظر إلى استمرار قوة الدولار الأمريكي في جميع المجالات، ولا يوجد سبب للاعتقاد بأن الجنيه البريطاني سيكون مختلفاً.
بينما اضطر بنك إنجلترا للتعامل مع الكثير من التضخم مؤخراً، وقد تظل السياسة النقدية متشددة لفترة أطول مما كان متوقعاً، على المتداولين التفكير أيضاً بنفس الموقف تجاه الاحتياطي الفيدرالي. أصبح من الواضح أن الاحتياطي الفيدرالي سيبقى "أكثر إحكاماً لفترة أطول"، حيث أن التضخم لن يختفي في الولايات المتحدة. يوجد حالياً طلب مرتفع على الدولار الأمريكي حيث تستمر أسعار الفائدة في جميع أنحاء العالم بالارتفاع، وعلى حكومات العالم سداد الديون المقومة بالدولار الأمريكي.
النظرة العامة للجنيه البريطاني تنازلية، وعلى المتداولين الحذر عند التفكير بصفقات الشراء. يستمر السوق في مواجهة المصاعب مع المستوى 1.20 المهم، والمتوسطات المتحركة لـ50 يوم ولـ200 يوم عند المستوى 1.21 تجعل السوق صاخب للغاية. على المتداولين التطلع لبيع الارتفاعات عند أولى إشارات الإرهاق، وقد يؤدي الاختراق دون المستوى 1.18 إلى انخفاض كبير في الجنيه البريطاني. بالإضافة إلى ذلك، فإن القوة المستمرة للدولار الأمريكي والتزام بنك الاحتياطي الفيدرالي بسياسة نقدية أكثر تشدداً يعني أن على المتداولين توقع استمرار الضغط التنازلي على الجنيه البريطاني في المستقبل القريب.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView