شهد الجنيه البريطاني تقلبات خلال جلسة الخميس، حيث ظل المتداولين مترددين حول المستوى 1.20. من المتوقع أن يظل السوق متقلباً، ومن المحتمل أيضاً أن تشهد المنطقة الواقعة تحت المستوى 1.20 تقلبات تمتد إلى المستوى 1.1850. كانت هذه المنطقة قاع تأرجح رئيسي في الماضي، وسيكون من المثير للاهتمام معرفة ما إذا كانت ستستمر بتقديم الدعم.
في حالة تراجع الجنيه إلى ما دون المستوى 1.1850، فمن المحتمل جداً أن يتراجع نحو المستوى 1.15. هذا لن يشير فقط إلى ضعف الجنيه، ولكن من المحتمل أيضاً أن يشير أيضاً إلى قوة الدولار الأمريكي في أسواق الفوركس. إذا حدث هذا، فيمكننا الاستمرار برؤية التقلبات على المدى القصير، لا سيما أن المتوسط المتحرك لـ50 يوماً والمتوسط المتحرك لـ200 يوم يقعان فوق مستوى السعر الحالي مباشرة. ومع ذلك، فإن الاختراق فوق هذه المتوسطات المتحركة قد يؤدي إلى دخول المتداولين إلى السوق لدفع السعر للأعلى، مما قد يمثل تحدياً للمنطقة 1.2253، التي تعرضت سابقاً لضغوط بيع.
الاختراق فوق الشهاب من الأسبوع الماضي قد يؤدي إلى إمكانية العودة إلى القمة المزدوجة السابقة، الواقعة بالقرب من المستوى 1.24، ويمكن ملاحظة المقاومة على طول الطريق وصولاً إلى المستوى المهم نفسياً 1.25. إذا اخترق الجنيه فوق المستوى 1.25، فستكون هذه إشارة تصاعدية للغاية.
من المهم ملاحظة أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لا يزال يبدو متشدداً للغاية، وهو أمر مفيد للدولار الأمريكي بشكل عام. سيستمر المتداولين بالتطلع إلى سوق أسعار الفائدة بحثاً عن مؤشرات لتحركات السوق المستقبلية. على المدى القصير، يمكننا أن نتوقع سلوكاً أكثر تقلباً في السوق، لكن هذا ليس بالأمر الجديد، حيث زاد تقلب العملات الأجنبية في جميع أنحاء العالم. نتيجة لذلك، من المتوقع أن يزدهر المتداولون على المدى القصير في هذا السوق بينما ينتظر المتداولون المتأرجحون المزيد من الفرص الجوهرية. لسوء الحظ، من المحتمل أن يكون هذا هو الحال في المستقبل، حيث لا توجد قناعة حقيقية في هذه المرحلة فيما يتعلق بمعظم الأصول. ومع ذلك، إذا كان بإمكانك استخدام الرسوم البيانية قصيرة المدى، فقد تكون هذه فرصة شراء جيدة على المدى القصير، حيث يبدو أن السوق يشهد الكثير من الضجيج والاهتمام في هذه المنطقة، لكنني لن أدخل بشكل مفرط من أي مركز معين في هذه المرحلة، بسبب عدم اليقين بشأن الطريقة التي يتصرف بها السوق.