زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي: تأثر المتشككون في خطاب الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي من التضخم
عانى زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي من تراجع قوي مرة أخرى الأسبوع الماضي، بعد أن تعاملت بيانات التضخم الأمريكية مع مجموعة من التقارير التي فاجأت المتشككين في بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
تداول الذهب الان واستغل الفرصة!
يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي، كان زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي يتحرك تصاعدياً بسعادة مع ظهور عمليات شراء قوية، حيث تبنت البيوت المالية والمتداولون فكرة أنه سيتم الإعلان عن تقرير مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي أضعف من المتوقع قريباً. في الرابع عشر من فبراير، صحيح، في عيد الحب، كان زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي يلامس المستوى 1.22700 مع نشاط تصاعدي سريع، عندما تحولت توقعات التداول فجأة من التفاؤل المبهج وعادت إلى المناطق المظلمة المحتملة.
في أعقاب بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكية التي أظهرت أن التضخم الأمريكي ظل عنيداً، وأكدت تصريحات السياسة النقدية العدوانية لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قبل أسبوعين، بدأ زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي بالتعرض للبيع. بحلول صباح الأربعاء، تداول زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي ما دون المستوى 1.19900، قبل أن يبدأ بالانعكاس تصاعدياً والوصول إلى أعلى مستوى له يوم الخميس بالقرب من 1.20775. من الواضح أن بعض المتشككين حول التضخم في الولايات المتحدة لا يزالون قائمين، وتمكن زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي من العثور على بعض دعم الشراء.
من المحتمل أن يبدأ المتداولون الفنيون بالحلم بارتفاع زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي مرة أخرى، إذا كان لديهم توقعات تصاعدية، وظنوا أن جرعة أخرى من بيانات التضخم الأمريكية يوم الخميس ستقدم أخبار تضخم أفضل. ومع ذلك، بعد الارتفاع القصير الذي أظهره زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي في وقت مبكر يوم الخميس، أصدرت الولايات المتحدة أرقام مؤشر أسعار المنتجين، وهذه المرة لم يكن هناك خطأ في التوجيهات التي تحذر من التضخم القوي في الولايات المتحدة. لم تأت أرقام مؤشر أسعار المنتجين بنتيجة عنيدة فحسب، بل جاءت أيضاً أعلى مما كان متوقعاً.
وصل زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي يوم الجمعة إلى أعماق لم نشهدها منذ الأسبوع الأول في يناير
في وقت مبكر من يوم الجمعة، تراجع زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي إلى ما دون المستوى 1.19200 وعلى الأرجح أن المضاربون التصاعديون الذين كانوا صامدين على هذا الزوج، اضطروا إلى الخروج من صفقات الشراء. صحيح، تعافى الجنيه البريطاني مع تقدم يوم الجمعة، وأغلق الأسبوع بالقرب من المستوى 1.20390 حيث سيبدأ التداول صباح الإثنين. إن فكرة قيام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار الفائدة في مارس وربما بعد ذلك بفترة وجيزة تكاد تكون مؤكدة.
- اختراق مستوى الدعم المهم بالقرب من 1.20000 أيام الأربعاء والخميس والجمعة من الأسبوع الماضي مع انخفاض الأعماق بشكل متزايد على التوالي ليس إشارة تصاعدية لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي.
- تعرضت البيوت المالية والمتداولون الذين اعتقدوا أن التضخم سيظهر تراجع في الولايات المتحدة إلى ضربات قوية، وأصبح البنك المركزي الأمريكي الآن في وضع يُتوقع فيه أن يرفع أسعار الفائدة على الأرجح على المدى المتوسط.
من المحتمل أن يكون سعر الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أعلى من 5.00٪ في منتصف المدة
يتعين على متداولي زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي الآن إيجاد التوازن مرة أخرى. بعد أن حافظ الزوج على اتجاه تصاعدي قوي منذ أيام الاضطرابات السياسية في المملكة المتحدة هذا الصيف وأوائل هذا الخريف، ارتفع زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي بشكل كبير وحقق دورة شراء ثابتة نوعاً ما. ومع ذلك، فإن المضي قدماً بالشعور بالقلق على المدى القريب فيما يتعلق بتوقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيؤثر على زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي وستتم مراقبة مستويات الدعم بعناية. قد يرغب المتداولين بأن يضعوا في اعتبارهم أن هناك عطلة مصرفية في الولايات المتحدة يوم الإثنين، والتي ستؤثر على الأحجام، وقد تجعل زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي أكثر تقلباً قليلاً في حالة مواجهة معاملات غير متساوية.
التوقعات الأسبوعية لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي:
نطاق سعر المضاربة لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي هو 1.18450 إلى 1.22210
يعتبر المستوى 1.20000 الآن علامة نفسية مهمة لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي. سيكون المتداولون التنازلين والتصاعديين حريصين على معرفة ما إذا كان من الممكن الحفاظ على هذا المستوى في وقت مبكر من هذا الأسبوع. إذا ثبت أن المستوى 1.20000 ضعيف، فقد يعتقد المتداولون أنه ستكون هناك حركة بيع إضافية، والتي قد تأتي بالقرب من الانخفاضات التي تم الوصول لها الأسبوع الماضي. يجب ألا يكون المتداولين طموحين بشكل مفرط وأن يكونوا مستعدين لصرف الرهانات الرابحة عند الوصول لها.
قد يبدو البحث عن اختراق زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي فجأة دون المستوى 1.19000 بعيداً جداً. هذا الثلاثاء، سوف تعلن المملكة المتحدة عن قراءات مؤشر مديري المشتريات، ويوم الخميس ستعلن الولايات المتحدة عن بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأولية. كلا هذين التقريرين سوف يؤثران على زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي ويسببان تقلبات. لا شك أن بنك إنجلترا سيكون في وضع يسمح له باتباع السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ورفع أسعار الفائدة أيضاً على المدى المتوسط. قد يوفر هذا بعض القوة السلوكية لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي فيما يتعلق بالشراء، ولكن هذا غير مضمون.
إذا تمكن زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي من الحفاظ على قيمته فوق المستوى 1.20000 على المدى القريب والدخول في تقارير مؤشر مديري المشتريات في المملكة المتحدة يوم الثلاثاء بحركة سعرية هادئة، فقد يجد زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي بعض الزخم التصاعدي مع تقرير يلبي التوقعات. ومع ذلك، على المضاربين هذا الأسبوع توقع تقديم المزيد من التقلبات، خاصة إذا جاءت أرقام الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي بنتيجة أفضل مما كان متوقعاً. إذا كانت أرقام النمو في الولايات المتحدة أقوى، فقد يؤدي ذلك إلى انخفاض زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي
