تراجع مؤشر داو جونز الصناعي DOW JONES INDUSTRIAL خلال تداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر جديدة في آخر جلساته بنسبة بلغت -0.26% ليخسر المؤشر نحو -84.50 نقطة ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 33,045.10، بعد انخفاض المؤشر خلال تداولات يوم الثلاثاء بنسبة بلغت -2.06%.
انخفضت الأسهم يوم الثلاثاء وسط توقعات ضعيفة من اثنين من كبار تجار التجزئة والمخاوف المستمرة بشأن أسعار الفائدة، اشتعلت مخاوف بنك الاحتياطي الفيدرالي مرة أخرى خلال تداول يوم الأربعاء، بعد إصدار دقائق من محضر الاجتماع الأخير للبنك الاحتياطي الفيدرالي، والذي انتهى برفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
أظهر المحضر أن أغلب مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي وافقت أغلبية قوية من صانعي السياسة على إبطاء وتيرة زيادات أسعار الفائدة، مما أدى إلى رفع أقل بمقدار 25 نقطة أساس في فبراير/ شباط، ولكن بالرغم من ذلك فقد أظهر المحضر أيضاً ان البعض منهم يفضلون رفع سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 50 نقطة أساس، مما يشير إلى استمرار المخاوف بشأن التضخم، أشارت المعلومات أيضًا إلى أن صانعي السياسة يمكن أن يعودوا إلى نهج أكثر عدوانية إذا لزم الأمر لترويض الزيادات في الأسعار.
جاء إصدار المحضر قبل سلسلة من بيانات التوظيف الأمريكية وأسعار المستهلك التي جاءت أقوى من المتوقع، والتي بدورها دفعت الأسواق إلى تسعير ثلاث زيادات أخرى على الأقل في أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس هذا العام.
تقنياً يحيط بالمؤشر عدد من الضغوط السلبية خلال تداولاته الأخيرة، يأتي على رأسها تداولاته بمحاذاة خط اتجاه رئيسي هابط على المدى المتوسط، مثلما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة إلى ذلك نلاحظ مواصلة توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بالرغم من وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فتوقعاتنا تشير إلى المزيد من الانخفاض للمؤشر خلال تداولاته القادمة، ليستهدف مستوى الدعم المحوري 32,582.00، ويظل هذا السيناريو السلبي قائماً طيلة ثبات مستوى المقاومة 34,281.36.