نزل مؤشر داو جونز الصناعي DOW JONES INDUSTRIAL بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر للجلسة الثانية على التوالي بنسبة بلغت -0.73% ليخسر المؤشر نحو -249.13 نقطة ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 33,699.89، بعد انخفاض المؤشر خلال تداولات يوم الأربعاء بنسبة بلغت -0.61%.
أغلقت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية على انخفاض يوم الخميس بعد أن عكست مكاسبها المبكرة مع انتعاش عوائد سندات الخزانة.
كان رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند توماس باركين من بين أحدث المسؤولين الذين اعترفوا بأن الاقتصاد الأمريكي يتباطأ، لكنه حذر من استمرار ارتفاع معدل الفائدة لضمان عدم ثبات واستقرار التضخم.
يراهن التجار الآن على أن الاحتياطي الفيدرالي سيرفع سعر الفائدة القياسي إلى أعلى مستوى لها عند 5.1٪ في يوليو/ تموز، وهو ما يتماشى إلى حد كبير مع توقعات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي.
في حين أظهرت البيانات الأسبوعية حول مطالبات البطالة أن عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانات البطالة في أوائل فبراير/ شباط ارتفع بمقدار 13 ألف لتصل إلى 196 ألف مطالبة، تلك القراءة ما زالت تشير إلى استمرار قوة سوق العمل.
جاء ذلك بعد تقرير يوم الجمعة الماضي أظهر بيانات وظائف شهرية قوية بشكل مفاجئ، مما أثار مخاوف بشأن المزيد من الإجراءات الصارمة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي لترويض التضخم.
تقنياً يتحرك المؤشر بنطاق تداولات ضيق في محاولة مستمرة منه لاكتساب المزيد من الزخم الإيجابي الذي قد يؤهله لاختراق مستوى المقاومة المحوري والعنيد 34,281.36، تلك المقاومة التي كنا قد أشرنا إليها بتقاريرنا السابقة، وذلك مع عودة توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية.
ليستند المؤشر بتداولاته الأخيرة إلى دعم متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، وذلك في ظل تداولاته بمحاذاة خط اتجاه فرعي وتصحيحي صاعد على المدى القصير، مثلما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فتوقعاتنا ترجح عودة ارتفاع المؤشر من جديد بتداولاته القادمة، ولكن الآن علينا انتظار إشارة تأكيد من المؤشر عزمه على هذا الارتفاع، تلك الإشارة تتمثل في اختراق مستوى المقاومة السابق ذكرها 34,281.36، ليستهدف بعدها مباشرة أولى مستويات المقاومة 35,361.36.