صعد مؤشر داو جونز الصناعي DOW JONES INDUSTRIAL بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب في آخر جلساته بنسبة بلغت 0.50% ليكسب المؤشر نحو 169.39 نقطة ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 33,869.28، وذلك بعدما سجل المؤشر خسائر في نهاية تداولات يوم الخميس وللجلسة الثانية على التوالي بنسبة بلغت -0.73%، خلال أسبوع الماضي انخفض المؤشر للأسبوع الثاني على التوالي بنسبة بلغت 0.2%.
استوعب المستثمرون أحدث البيانات الاقتصادية والتعليقات من المتحدثين الفيدراليين بعد التصريحات المتشددة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي مما قلل من الأمل في حدوث توقف مؤقت في رفع أسعار الفائدة.
فعلى صعيد البيانات الاقتصادية أظهر التقرير الأولي لجامعة ميشيغان أن مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي ارتفع في أوائل فبراير/ شباط لتصل إلى أعلى مستوى لها في 13 شهرًا عند 66.4، مما يشير إلى أن الأمريكيين متفائلون بحذر بشأن الاقتصاد الأمريكي، تشير تلك الأرقام إلى أن المستهلك الأمريكي في وضع جيد نسبيًا.
كما أظهر تقرير جامعة ميشيغان أيضًا أن توقعات التضخم لمدة عام واحد قد ارتفعت إلى 4.2٪، في الوقت الذي يحاول فيه الاحتياطي الفيدرالي كبح التضخم عن طريق الرفع المتتالي لأسعار الفائدة.
تشير بيانات التضخم الأخيرة إلى أن ضغوط الأسعار قد خفت حدتها، لكن سوق العمل الأمريكي الذي لا يزال قوياً كما يتضح من جداول الرواتب غير الزراعية التي صدرت الأسبوع الماضي، وهو الأمر الذي يمثل مصدر قلق لصانعي السياسات النقدية.
تقنياً تلقى المؤشر بعض الدعم الإيجابي عقب استناده لدعم متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، والذي تزامن مع استناده أيضاً إلى دعم خط ميل فرعي وتصحيحي صاعد على المدى القصير، مثلما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، وقد جاء ارتفاع المؤشر بالرغم من استمرار توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، ليستعد من جديد بمهاجمة مستوى المقاومة المحوري والعنيد بشدة 34,281.36، هذا المستوى الذي كنا قد أشرنا إليه بتقاريرنا السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فتوقعاتنا تشير إلى ارتفاع المؤشر خلال تداولاته القادمة، ولكن بشرط فعليه أولاً تخطي عقبة المقاومة سابقة الذكر 34,281.36، حتى يتأكد لنا تخلص المؤشر من ضغوطه السلبية، ليستهدف بعدها مباشرة أولى مستويات المقاومة عند مستوى 35,361.36.