انخفض مؤشر داو جونز الصناعي DOW JONES INDUSTRIAL بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليكسر سلسلة مكاسب استمرت جلستين مسجلاً خسائر بنسبة بلغت -0.46% ليفقد المؤشر نحو -156.66 نقطة ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 34,089.28، وذلك بعد ارتفاعه خلال تداولات يوم الاثنين بنسبة بلغت 1.11%.
اتسمت تداولات المؤشر الأخيرة بالتذبذب بعد قالت وزارة العمل إن مؤشر أسعار المستهلكين لشهر يناير/ كانون الثاني زاد بنسبة 0.5% لتظهر القراءة عند 6.4%، وهو أدنى مستوى منذ أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2021، وبانخفاضًا من 6.5٪ في ديسمبر/ كانون الأول، بزيادة عن 6.2% التي توقعها المحللين.
كما ارتفع ما يسمى معدل التضخم الأساسي الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة الأكثر تقلباً بنسبة 0.4 ٪ للشهر الثاني على التوالي، كان أعلى بقليل من توقعات وول ستريت بزيادة 0.3٪.
سيراقب المستثمرون عن كثب بيانات مبيعات التجزئة لشهر يناير في وقت لاحق من اليوم الأربعاء، للحصول على تلميحات بشأن إنفاق المستهلكين وسط مخاوف من التباطؤ الاقتصادي.
في غضون ذلك أشار مسئول بنك الاحتياطي الفيدرالي جون ويليامز في اجتماع منطقة نيويورك إلى أن التقدم في التضخم لا يزال أعلى من الهدف البالغ 2٪، وسيحتاج بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى الاستمرار في رفع سعر الفائدة للحد من التضخم لأن وظيفته لم تنته بعد. وأشار أيضًا إلى أن الاقتصاد سيستتبع على الأرجح فترة من النمو الضعيف وبعض التراجع في ظروف سوق العمل.
تقنياً جاء تراجع المؤشر الأخير نتيجة ثبات مستوى المقاومة المحوري والعنيد 34,281.36، تلك المقاومة التي كنا قد أشرنا إليها بتقاريرنا السابقة، ليواصل المؤشر تحركاته الجانبية الضيقة في محاولة منه لاكتساب الزخم الإيجابي اللازم لاختراق تلك المقاومة، في ظل تداولاته بمحاذاة خط اتجاه تصحيحي وفرعي صاعد على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع تواصل الضغط الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة إلى ذلك نلاحظ عودة توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فتوقعاتنا ترجح ارتفاع المؤشر خلال تداولاته القادمة، ولكن بشرط مهم وهو اختراقه أولاً لمستوى المقاومة 34,281.36، ليستهدف بعدها أولى مستويات المقاومة عند مستوى 35,361.36.