بدأت أسواق الأسهم تبدو تصاعدية أكثر، حيث حقق مؤشر S&P500 تقاطعاً ذهبياً، بينما حقق الدولار الأمريكي الكثير من التقدم يوم الجمعة بعد بيانات NFP القوية، مما أدى إلى التشكيك ببعض الاتجاهات مقابل الدولار.
من المرجح أن يعتمد الاختلاف بين النجاح والفشل في تداول الفوركس/العقود مقابل الفروقات في الغالب على الأصول التي تختار التداول بها كل أسبوع وفي أي اتجاه، وليس على الطرق الدقيقة التي قد تستخدمها لتحديد نقاط الدخول والخروج من التداول.
لذلك، عند بدء الأسبوع، من الجيد النظر إلى الصورة الكبيرة لما يتطور في السوق ككل، وكيف تتأثر هذه التطورات بالأساسيات الكلية والعوامل الفنية ومعنويات السوق. يوجد حالياً القليل من الاتجاهات طويلة الأجل القائمة في السوق، والتي يمكن استغلالها بشكل مربح. تابع القراءة للحصول على تحليلي الأسبوعي.
التحليل الأساسي ومعنويات السوق
لقد كتبت في تحليلي السابق في الخامس من فبراير أن من المرجح أن تكون أفضل فرص التداول لهذا الأسبوع صفقات شراء على مؤشر S&P500 (من المحتمل أن يكون استثماراً طويل الأجل) وزوج اليورو/الدولار الأمريكي بمجرد أن يقوم بإغلاق يومي أعلى من إغلاق اليومين الماضيين. تراجع مؤشر S&P500 بنسبة 0.71٪، بينما أغلق زوج اليورو/الدولار الأمريكي على ارتفاع يوم الخميس، ولكنه أنهى يوم الجمعة بتراجع بنسبة 0.57٪. أعطت هذه التداولات متوسط خسارة عند 0.64٪.
تهيمن على الأخبار توقعات أقوى بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سوف يقوم برفع أسعار الفائدة مرتين اضافيتين بنسبة 0.25٪ لكل منهما على المدى القريب، مما أدى إلى تراجع الأسهم، وارتفاع الدولار الأمريكي، وارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية بثبات. كان هذا مدفوعاً بتعليقات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول وعضو بنك الاحتياطي الفيدرالي ويليامز خلال الأسبوع الماضي.
وكان العنصر الرئيسي الآخر هو رفع البنك الاحتياطي الأسترالي لسعر الفائدة من 0.25٪ إلى 3.35٪، واستعمال في بيانه لغة تشير إلى ترجيح المزيد من الارتفاعات. ومع ذلك، لم يكن هذا كافياً لتحقيق مكاسب للدولار الأسترالي الذي ظل صامداً في السوق.
كان الإعلان المهم الأخير الأسبوع الماضي هو بيانات الناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتحدة والتي أظهرت أن الناتج المحلي الإجمالي البريطاني قد انخفض على أساس شهري بنسبة 0.5٪، وهو أسوأ من الانخفاض بنسبة 0.3٪ الذي كان متوقعاً على نطاق واسع. تظل المملكة المتحدة الدولة الوحيدة من دول مجموعة السبع التي يُتوقع دخولها في حالة ركود خلال عام 2023، وقد تكون البيانات قد ساهمت بتراجع الجنيه البريطاني نهاية الأسبوع الماضي.
كانت هناك بعض البيانات الأخرى التي تم نشرها بشأن الولايات المتحدة وكندا، ولكن لم يحتوي أي منها على أي مفاجآت كبيرة أو محركة للسوق بشكل كبير.
أنهت أسواق الأسهم العالمية الأسبوع على انخفاض في الغالب، مع استثناء ملحوظ لمؤشر المملكة المتحدة FTSE 100. شهد سوق الفوركس أقوى قوة للفرنك السويسري الأسبوع الماضي، وكان اليورو أضعف عملة رئيسية.
انخفضت معدلات الإصابة بفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم مرة أخرى الأسبوع الماضي للأسبوع السابع على التوالي وفقاً للبيانات الرسمية، مع أدنى أرقام إجمالية منذ يونيو 2020، بعد وقت قصير من بدء الوباء.
الأسبوع المقبل: 13 فبراير - 17 فبراير 2023
من المرجح أن يشهد الأسبوع القادم في الأسواق مستوى أعلى من التقلب مقارنة بالأسبوع الماضي، حيث توجد العديد من البيانات الرئيسية المتعلقة بالتضخم. هذه الإعلانات بالترتيب من حيث الأهمية:
- بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكية
- بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في المملكة المتحدة
- بيانات مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة
- بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في سويسرا
- بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية
- بيانات البطالة في المملكة المتحدة
- بيانات البطالة الأسترالية
- شهادة حاكم بنك الاحتياطي الأسترالي أمام البرلمان الأسترالي
سيكون إصدار بيانات التضخم الأمريكية في غاية الأهمية ومن المحتمل أن يكون المحرك الرئيسي للأسهم وأسواق العملات الأجنبية خلال الأسابيع القادمة. من المتوقع أن ينخفض مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي أكثر إلى معدل سنوي عند 6.2٪ من 6.5٪ في الشهر الماضي
التحليل الفني
مؤشر الدولار الأمريكي
يُظهر الرسم البياني الأسبوعي للسعر أدناه أن مؤشر الدولار الأمريكي قد شكل شمعة تصاعدية، بعد أسبوع من رفضه بشكل مقنع لمستوى الدعم الموضح عند 101.07، والذي يشير عادةً إلى انعكاس مستمر للاتجاه.
على الرغم من هذه الإشارات التصاعدية، لا يزال الدولار داخل اتجاه تنازلي طويل المدى، مع استمرار تداول السعر أدنى بكثير من مستوياته قبل 3 و6 أشهر.
لا أحب التداول ضد الاتجاهات طويلة الأجل، ولكن هناك إشارات متزايدة على أن الاتجاه التنازلي سيتوقف الآن مؤقتاً أو يقوم بتصحيح تصاعدي أعمق، لذلك على المتداولين الحذر من ذلك. يجب أن القيام بأي صفقات مقابل الدولار الأمريكي فقط بعد أن نرى حركة سعر تصاعدية على الإطار الزمني اليومي.
اليورو/الدولار الأمريكي
شهد الأسبوع الماضي تشكيل زوج اليورو/الدولار الأمريكي لشمعة تنازلية قوي بعد تراجعه من أعلى مستوى له خلال الأسبوع الماضي - وهذه إشارة تنازلية.
بالإضافة إلى حركة السعر التنازلية، انخفض السعر الآن بمقدار 3 أيام على مؤشر ATR، لذلك من المرجح أن ينتهي الاتجاه التصاعدي. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن هذا الزوج غالباً ما يقوم بتراجعات عميقة ضمن الاتجاهات.
لا تزال العوامل الأساسية المتعلقة باليورو تصاعدية، مع تصنيف البنك المركزي الأوروبي حالياً كواحد من أكثر البنوك المركزية تشدداً.
أعتقد أن على المتداولين مراقبة هذا الزوج بعناية خلال الأسبوع القادم. إذا استمر الزخم التنازلي، فقد تكون هناك فرص تداول جيدة على المدى القصير للمتداولين المهرة.
مؤشر S&P500
شهد الأسبوع الماضي انخفاض مؤشر S&P500 مرة أخرى، كما هو الحال مع كل مؤشر أسهم رئيسي آخر تقريباً، مما أدى إلى تشكيل شمعة داخلية تنازلية. من الجدير بالذكر أنه على الرغم من أن حركة السعر في الأيام القليلة الماضية كانت تصاعدية بالتأكيد، إلا أن السعر لم ينخفض كثيراً.
لا يزال الرسم البياني اليومي للسعر يظهر تقاطعاً ذهبياً قائماً (أو تقاطعاً تصاعدياً)، حيث يتقاطع المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً فوق المتوسط المتحرك لـ 200 يوم، وهو قائم منذ يوم الخميس من الأسبوع السابق. يشير هذا التقاطع تاريخياً إلى بداية حركة تصاعدية رئيسية، لذلك قد يكون إشارة شراء كبيرة على المدى الطويل.
لست متأكداً مما إذا كان من المرجح أن يرتفع المؤشر أو ينخفض خلال الأسبوع المقبل. على الجانب التصاعدي، شهدنا حركة تصاعدية أقوى خلال الأسابيع الأخيرة مما يشير إلى سوق تصاعدية أكثر. ومع ذلك، فإننا نرى أيضاً توقعات أعلى لسعر الفائدة وارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية والتي تميل إلى الإشارة إلى أسواق أسهم مستقرة أو هابطة في المستقبل.
حالياً، يبدو مؤشر NASDAQ 100 مشابهاً جداً من الناحية الفنية لمؤشر S&P500.
عوائد سندات الخزانة الأمريكية لمدة عامين
ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية الأسبوع الماضي، ولا سيما عوائد السنتين، بعد أن أوضح الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي أن من المرجح أن يكون هناك المزيد من الزيادات في أسعار الفائدة ومعدل فائدة أعلى بنسبة 5.25٪ خلال الأشهر القليلة المقبلة.
من الناحية الفنية، يبدو الرسم البياني تصاعدياً للغاية: نرى شمعة تصاعدية تشبه الدوجي، يليها عمود مسماري تصاعدي، ثم شمعة تصاعدية قوية جداً أغلقت بالقرب من أعلى مستوى لها. أنهت العوائد الأسبوع بالقرب من أعلى إغلاق يومي لها منذ سنوات عند 4.729٪.
لن أدخل صفقة شراء هنا حتى نحصل على إغلاق يومي فوق المستوى 4.729٪، وهو ما أعتقد أنه غير مرجح هذا الأسبوع.
الخلاصة
أعتقد أن من الحكمة أن يبقى متداولي المدى الطويل خارج السوق هذا الأسبوع. ومع ذلك، أرى فرصة استثمارية طويلة الأجل قائمة في مؤشر S&P500، وفرص تداول يومية محتملة في زوج اليورو/الدولار الأمريكي على جانب البيع إذا استمر الزخم التنازلي. أرى أيضاً تداولاً طويلاً في عوائد سندات الخزانة الأمريكية لمدة عامين عند الحركة غير المحتملة لإغلاق يومي فوق 4.729٪.
هل أنت مستعد لتداول تحليلنا الأسبوعي للفوركس؟ قمنا هنــــــــــــــــــــــــــا بإدراج قائمة مختصرة لأفضل وسطاء تداول العملات الأجنبية في المجال من أجلك.