تراجع قليلاً مؤشر داو جونز الصناعي DOW JONES INDUSTRIAL بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر طفيفة في آخر جلساته بنسبة بلغت -0.10% ليفقد المؤشر نحو -34.99 نقطة ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 33,891.03، بعد انخفاض المؤشر خلال تداولات يوم الجمعة الماضية بنسبة بلغت -0.38%، وذلك في نهاية تداولات أسبوع شهد المؤشر خلاله انخفاضاً بنسبة بلغت -0.15%.
كانت تحركات الأسهم الأمريكية مقيدة قليلاً يوم الاثنين، حيث كان المستثمرون ينتظرون بحذر خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في النادي الاقتصادي بواشنطن والمقرر في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء، للحصول على مزيد من الأدلة حول مسار تشديد البنك المركزي.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعاد فيه المستثمرون تقييم آفاق السياسة النقدية، حيث أشارت بيانات الوظائف الأمريكية التي جاءت أقوى من المتوقع إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يشدد أكثر، على الرغم من أن تصريحات باول الخاصة بخفض التضخم خلال اجتماع الأسبوع الماضي أشارت إلى توجه متشائم.
لقد وقع المستثمرون في حيرة بين مجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي يرى ارتفاع أسعار الفائدة والبقاء فوق 5 ٪ في العام المقبل، وسوق قام بتوقع خفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأمريكي في وقت لاحق من هذا العام على خلفية توقعات بهدوء الاقتصاد.
ومع وجود القليل من الأخبار الرئيسية لتحفيز الأسواق انتقل الزخم السلبي الناتج من تقرير الوظائف القوي بشكل مفاجئ فاق التوقعات والذي صدر يوم الجمعة إلى حركة يوم الاثنين، مما دفع المؤشرات الرئيسية للانخفاض.
تقنياً يحاول المؤشر بتداولاته الأخيرة اكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده على مهاجمة مستوى المقاومة المحوري والعنيد 34,281.36، في ظل تداولاته بمحاذاة خط اتجاه تصحيحي صاعد على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع استمرار توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، ليستند المؤشر بدوره خلال تداولاته الأخيرة إلى دعم متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فتوقعاتنا ترجح عودة ارتفاع المؤشر خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة اختراقه للمقاومة 34,281.36، ليستهدف بعدها أولى مستويات المقاومة عند مستوى 35,361.36.