خام WTI (النفط الأمريكي)
شهد سوق خام WTI تراجعاً طفيفاً خلال جلسة الإثنين، مما ترك المتداولين في حالة ترقب لأي إشارات على الزخم. منذ شهر نوفمبر من العام الماضي، كان السوق يتداول ضمن نطاق محدد جيداً، ومن غير المرجح أن نشهد اختراقاً كبيراً قريباً. يمكن أن يمثل هذا الموقف تحدياً للمتداولين، حيث يصعب العثور على فرص مربحة في سوق يفتقر إلى الزخم.
نتيجة لذلك، من المهم للمتداولين استخدام استراتيجيات تداول جانبية ومحددة النطاق من أجل الاستفادة من ظروف السوق الحالية. من غير المرجح حالياً أن يؤدي البحث عن حركة أكبر في السوق إلى نتائج إيجابية، وعلى المتداولين تجنب اتباع مثل هذه الإستراتيجية.
في الوقت الحالي، يتخذ معظم المتداولين نهجاً حذراً تجاه السوق، حيث لا تزال التوقعات الاقتصادية العالمية غير مؤكدة. في حين أن الطلب على النفط لا يزال معقولاً بالأسعار الحالية، فمن غير الواضح ما إذا كان هذا سيستمر في الأشهر المقبلة. يعتقد العديد من محللي الطاقة أننا في النهاية سنشهد ارتفاعاً في أسعار النفط، ولكن في الوقت الحالي، لا يوجد الكثير مما يشير إلى مثل هذه الخطوة من منظور الزخم.
خام برنت (نفط المملكة المتحدة)
تشهد أسواق خام برنت حالياً فترة تداول محدود النطاق، حيث يوجد نقص عام في الاقتناع على جانبي السوق. أحد العوامل الرئيسية التي تساهم في هذا الوضع هو التباطؤ في الاقتصاد العالمي، والذي من المحتمل أن يكون له تأثير سلبي على الطلب. بالإضافة إلى ذلك، تعمل البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم على تشديد سياساتها، مما يجعل من الصعب تصور سيناريو تزداد فيه الرغبة بالمخاطرة فجأة. في حين أن انهيار السوق أمر غير مرجح، فمن الواضح أن هناك القليل من الزخم حالياً لدفع تحركات كبيرة في أي من الاتجاهين.
على المدى القصير، من المرجح أن يستمر سوق برنت بالنظر إلى المستوى 77.50 دولار على أنه مستوى دعم، مع كون المستوى 90 دولار في الأعلى مستوى مقاومة هام. يجب أن يدرك المتداولين أن المتوسط المتحرك لـ200 يوم يقع فوق المستوى 90 دولار، وقد يشير الإغلاق اليومي فوق هذا المستوى إلى تحول في اتجاه السوق. لهذا السبب، أعتقد أننا نستمر بالنظر إلى سيناريو قصير المدى أكثر من أي شيء آخر، ولكن بمجرد الخروج من مناطق التدعيم في النفط، يمكن أن نحقق حركة جيدة بمقدار 10 دولارات.