الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي: ومضات من التقلبات تؤدي للمزيد من الارتفاعات
حتى منتصف يوم الخميس من الأسبوع الماضي، تداول الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي بطريقة موحدة نوعاً ما، ولكن مشهد المضاربة الهادئ اختفى، وبدأ الزوج في إنتاج حركات قوية.
كان يمكن توقع حركة زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي الأسبوع الماضي. هذا إذا كان المضاربون مستعدين من خلال معرفة أن بيانات التضخم الأمريكية التي أعلن عنها يوم الخميس الماضي ستؤثر على الفوركس. إذا لم يكن المتداول منتبهاً لهذا العنصر الأساسي، وذهب إلى جلسة 12 ديسمبر دون معرفة أن إحصاءات مؤشر أسعار المستهلك في الولايات المتحدة قادمة، فربما لم تسر الأمور بسلاسة بالنسبة له في زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي.
دخل زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي عطلة نهاية الأسبوع بالقرب من نسبة 1.22270، بينما أظهر انعكاساً طفيفاً للأسفل بعد مغازلة الارتفاعات معظم يوم الجمعة. تم تحقيق أعلى مستوى خلال الأسبوع - ويوم الجمعة - في وقت سابق عندما تم تداول زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي بالقرب من المستوى 1.22500 للحظات. كان التقلب شديداً يومي الخميس والجمعة، وتراجع النطاق السعري لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي. من المحتمل أن تكون النجاة من التداول المضطرب للمتداولين اليوميين نتيجة لمزيج من الحظ والخبرة.
تسببت تداعيات بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بحدوث تداولات جامحة يمكن التنبؤ بها في زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي
شهد معظم تداول الأسبوع الماضي في زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي نطاقاً موحداً إلى حدٍ ما حتى يوم الخميس. باستثناء القيم المتطرفة المحددة، شهد زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي حتى وقت مبكر من يوم الخميس دعماً قريباً من مفترق طرق عند المستوى 1.21100 ومقاومة قريبة من المستوى 1.21900. في حين أنه من الجيد أن نعرف أن أرقام مؤشر أسعار المستهلك كانت قادمة من الولايات المتحدة يوم الخميس، وأننا مستعدون للاضطرابات، إلا أن حركة سعر زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي لا تزال قوية. حتى المتداولين المتمرسين واجهوا لحظات من الشك على الأرجح خلال حركة الفوركس التي شهدت صعوداً وهبوطاً وصعوداً.
قد يبدو المستوى 1.22000 الآن كمستوى دعم لبعض المتداولين الفنيين، ولكن حقيقة أن زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي قد اخترق للأسفل في وقت متأخر من يوم الخميس، وأيضاً يوم الجمعة، يترك مجالاً كبيراً لتفسيرات أخرى.
المتداولين الذين راهنوا على الحركة السعرية التصاعدية واستفادوا من ذلك، يجب ألا يفرطوا في الثقة في الأيام القادمة وأن يظلوا حذرين بينما يسعون وراء زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي. يحتاج المضاربون أيضاً إلى أدراك أن هناك عطلة مصرفية يوم الإثنين بسبب يوم مارتن لوثر كينغ جونيور.
البيانات الاقتصادية والفوضى في زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي
بعد أن أغلق الأسبوع الماضي بازدهار تصاعدي واختبارات قريبة للمستوى 1.22500 يومي الخميس والجمعة دون الحفاظ على الارتفاعات، قد يؤدي ذلك لشعور بعض المضاربين بأن هناك ارتفاعات إضافية ستتطور. من أوائل ديسمبر وحتى منتصف الشهر الماضي، تداول زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي فعلياً عند قيم أعلى ووصل إلى قمة حول المستوى 1.24460، ولكن من المحتمل أن يكون من الصعب الوصول لهذه القيمة الأعلى الأسبوع القادم. جاءت بيانات التضخم في الولايات المتحدة أضعف، لكنها لبت التوقعات ولا يزال ارتفاع الأسعار مصدر قلق لبنك الاحتياطي الفيدرالي في الولايات المتحدة. قد تصبح عمليات رفع أسعار الفائدة أقل تشدداً، لكن المخاوف لا تزال قائمة فيما يتعلق بما سيفعله البنك المركزي الأمريكي خلال الأشهر الستة المقبلة.
التوقعات الأسبوعية لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي:
نطاق سعر المضاربة لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي هو 1.21300 إلى 1.23465
لا يمكن بالتأكيد لوم المتداولين الذين لديهم تفاؤل تصاعدي تجاه زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي، ولكن يجب أن يظلوا هادئين فيما يتعلق بأهدافهم وألا يكونوا مفرطين في الطموح. يعد الدعم بالقرب من المستوى 1.22000 منطقة تقنية واضحة للمضاربين ويجب مراقبته في وقت مبكر هذا الأسبوع. في حين أن زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي قد أعاد تأكيد القيم المرتفعة ويقع ضمن العناصر العلوية للرسم البياني لثلاثة أشهر، إذا تعثر المستوى 1.22000 وشهدنا التداول المستمر أدناه، فلن يكون ذلك صادماً.
مع ذلك، يمكن أن تثبت المنطقة من المستوى 1.21700 إلى المستوى 1.21500 صمودها، وقد تكون منطقة يفضلها المضاربون التصاعديون الحذرون لإطلاق صفقات الشراء إذا كانوا يعتقدون أن زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي سوف يتعافى من ذلك العمق ويستأنف ميوله التصاعدية. إذا تم تحدي المستوى 1.21400، يكون من الممكن أن نختبر المفترق عند المستوى 1.21300، ولكن قد يكون هذا نهاية لعمليات البيع القوية في الأيام المقبلة.
كان الزخم التصاعدي في زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي ثابتاً إلى حدٍ ما مع نظرة متوسطة المدى. تدريجياً، يظل هذا الزوج جذاباً فيما يتعلق بفكرة تحقيق المزيد من القيمة التصاعدية. ومع ذلك، فإن المضاربة على التحركات الأعلى تظل خطيرة وتحتاج إلى إدارة المخاطر. يجب مراقبة اليومين الأولين من التداول في زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي بعناية. قد يتسبب غياب العديد من المتداولين يوم الإثنين بحدوث بعض المواقف غير المتوازنة بسبب عطلة البنوك الأمريكية.
