استقرت أسعار الغاز الطبيعي الفورية (CFDS ON NATURAL GAS) على انخفاض خلال تعاملاتها المبكرة ليوم الثلاثاء، لتحقق مكاسب يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 1.84% ليستقر عند سعر 3.656 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعد ارتفاعها قليلاً خلال تداولات أمس بنسبة بلغت 1.96%، خلال الأسبوع الماضي تراجع السعر بنسبة بلغت -7.68%.
قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) يوم الخميس إن 11 مليار قدم مكعب تم ضخها في المخزونات تحت الأرض خلال الأسبوع المنتهي في 6 يناير/ كانون الثاني، كان بناء نادرًا خلال ما يعتبر أحد أشهر ذروة الشتاء.
وقالت إدارة معلومات الطاقة إن إجمالي الغاز العامل في المخازن قفز إلى 2,902 مليار قدم مكعب، وهو أقل من بنحو 140 مليار قدم مكعب في العام الماضي في هذا الوقت وبنحو 40 مليار قدم مكعب أقل من متوسط الخمس سنوات.
بالنظر إلى تقريري المخزون الحكوميين التاليين فإن عدم وجود طلب كبير على التدفئة هذا الشهر من المرجح أن يعزز المخزونات إلى فائض 150 مليار قدم مكعب إلى متوسط الخمس سنوات كما قال المحللين، قد يحدث هذا عندما يتحول الطقس إلى أكثر برودة. لذلك دعمت بيانات الطقس الطلب المتوقع المرتبط بالبرد المفاجئ في أواخر الشهر لتطغى على بيانات المخزونات السلبي.
تقنياً جاء ارتفاع الغاز الطبيعي على اثر ثبات مستوى الدعم المحوري 3.658، ما أكسبه بعضاً من الزخم الإيجابي ليساعده على تعويض جزء مما تكبده من خسائر سابقة، وفي الوقت نفسه يحاول تصريف البعض من تشبعه البيعي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع بدء توارد الإشارات الإيجابية منها.
كل ذلك يأتي في ظل سيطرة الاتجاه التصحيحي الهابط على المدى القصير بمحاذاة خط ميل، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع تواصل الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فتوقعاتنا ترجح عودة انخفاض الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة كسره للدعم المحوري 3.658، ليستهدف بعدها مباشرة أولى مستويات الدعم عند سعر 3.098.