انخفضت أسعار الغاز الطبيعي الفورية (CFDS ON NATURAL GAS) خلال تعاملاتها المبكرة ليوم الاثنين، لتسجل خسائر يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -5.38% ليستقر عند سعر 2.865 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعد ارتفاعها خلال تداولات يوم الجمعة بنسبة بلغت 0.60%، ليكسر سلسلة خسائر استمرت ثلاث أيام متتالية، خلال الأسبوع الماضي هبط السعر وللأسبوع السادس على التوالي بنسبة بلغت -6.89%.
تراجعت أسعار الغاز الطبيعي بشكل حاد على خلفية التنبؤات بطقس أكثر اعتدالًا، مما خفف المخاوف من المزيد من السحب من مخزونات الغاز.
في الولايات المتحدة كانت الأسعار تحت ضغط بسبب الإنتاج المرتفع والاستهلاك الضعيف موسمياً، بالإضافة إلى الطقس المعتدل، فقد استقر الإنتاج بالقرب من 100 مليار قدم مكعب في اليوم خلال الأسبوع الماضي، في حدود 2 مليار قدم مكعب في اليوم من المستويات القياسية.
بالإضافة إلى ذلك كان من المتوقع أن تعود منشأة فريبورت للغاز الطبيعي المسال البالغة 2.38 مليار قدم مكعب في اليوم والتي تم إغلاقها منذ اندلاع حريق في يونيو/ حزيران الماضي إلى الخدمة في أواخر عام 2022، ولكن لم يتم إعادة تشغيلها بعد بسبب التأخيرات التنظيمية، لقد حصلت بالفعل على موافقة السلطات في الأيام الأخيرة لبدء عملية إعادة التشغيل، ومع ذلك ظل من غير الواضح متى ستعود إلى طاقتها الكاملة، مما يترك الطلب على الغاز المنزلي الذي ستولده المنشأة خارج الطاولة في قلب الشتاء.
في أوروبا قد يأتي الدعم من شبكة الغاز النرويجية التي تعلن عن مزيد من الاضطرابات غير المخطط لها، بينما الخسائر في أوروبا أثرت على أسواق الغاز الطبيعي المسال في شمال آسيا، لكن الأسعار المنخفضة تواصل جذب المشترين إلى السوق، على سبيل المثال ورد أن بنغلاديش سعت إلى اكتشاف شحنات الغاز الطبيعي المسال لأول مرة منذ ثمانية أشهر.
تقنياً يواصل الغاز الطبيعي انخفاضه وسط سيطرة الاتجاه الرئيسي الهابط على المدى القصير وبمحاذاة خط اتجاه، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة إلى ذلك نلاحظ توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بالرغم من وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فتوقعاتنا تشير إلى المزيد من الانخفاض للغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، خاصة طوال استقراره دون مستوى 3.098، ليستهدف مستوى الدعم 2.432.